عبدالله فضول
هل يمكن لحب أن يملأ الأرض غير حب الأم؟ هل توجد على هذه البسيطة ملكة جمال أجمل من الأم؟ الأم ليست مجازًا أو استعارة أو تشبيهًا. الأم هي أم الحقائق.
هل حاولت يومًا أن تبحث عن حب يعادل حبها؟ الأم تختزن قلبًا يملأ الكون كله، وحنانًا يسع الوجود برمته.
علمونا ونحن صغارًا أن الأم مدرسة، نعم، ولكن الأم هي الحياة بأكملها. الأم هي البداية والنهاية، هي الوجود والكائنات. هل تستوعب الأفهام معنى أن تكون لك أم؟
مهما طال خيالنا، واستدعينا كل الصور الجميلة، ووظفنا كل الأساليب الفنية، فلن نتمكن من وصف حقيقة هذا الحب العظيم.
الأم ينبوع العطاء والحنان الذي لا ينضب، ولم يكن للوجود معنى أو قيمة بدون تلك الروح الطاهرة. تحاول أن تحطم كل حاجز بينك وبين السعادة، وتظل دائمًا تدعمك في كل خطوة. معانقة هذا الحب الصافي تجعل الأيام أحلى، والحياة أكثر إشراقًا.
تذكر جيدًا كيف كانت الأم تعد الطعام وتغمره بحبها، وأنت تنتظر بفارغ الصبر. ثم وأنت في المدرسة، كيف كانت تتابع أدق تفاصيل يومك الدراسي، تدعمك وتشاركك فرحة النجاح وتخفف عنك حزن الفشل. تنبثق من قلبها مشاعر الأمان والحنان، وتمنع عنك كل ما قد يؤذيك.
الأم تتفهم كل انفعالاتك بعمق، وتدرك عواطفك التي تميزك كفرد لا يشبهه أحد آخر. هي صامدة أمام صعوباتك، كأغنية خالدة تنساب لحنًا دافئًا في سماء حياتك.
حبها ليس مجرد كلام، بل أفعال تبرز في كل لمسة وكل نظرة، عيونها الممتلئة بالحنان تنطق بأكثر مما تستطيع الكلمات التعبير عنه. الأم هي الرمز الأبدي للحنان والقوة.
لا يمكن فهم الدرجات العالية من العواطف التي تنبع من قلبها الكبير. حبها ليس مجرد كلام، بل هو أفعال تظهر في كل نظرة وكل لمسة. عيونها الممتلئة بالحنان تقول لك أكثر مما تعبر عنه الكلمات.
الأم هي الحقيقة الأبدية والحب الذي لا ينتهي، هي النور الذي يضيء دروب حياتنا، والأمان الذي يلهمنا في كل لحظة.
* كاتب وقاص للقصة القصيرة جدا