يأسف تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية لحادثة اختفاء الطفلتين القاصرتين دعاء وهدى البالغتين من العمر 14 و15 عاما بالعاصمة البريطانية لندن، بعد إقامتهما بنزل بساحة تافيستوك، منذ يوم الثلاثاء 28 يناير الماضي.
وإذ يعرب تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية عن بالغ قلقه إزاء حادثة اختفاء الطفلتين القاصرتين في ظروف غامضة، لم يستطع فريق البحث المكلف بالتحقيق في ملابسات اختفاء الفتاتين لحدود اللحظة، فإن الشرطة البريطانية مدعوة الى بذل المزيد من الجهود لتوفير معلومات موثوقة حول سياقات اختفاء دعاء وهدى، والجهة المسؤولة عن هذه الجريمة، وتزويد عائلات الضحايا ببيانات حول اختفاء ذويهم ومسار التحقيقات الجارية، وترتيب المسؤوليات.
ويساور التحالف الشك من مالات التحقيق الجاري في شأن معرفة وتحديد مكان الطفلتين المختفيتين منذ خمسة أيام، بسبب ارتفاع نسبة الإبلاغ عن فقدان واختفاء الأشخاص في المملكة المتحدة والتي تسجل اختفاء شخص كل 90 ثانية حسب تقرير مكافحة الجرائم الوطنية ببريطانيا.
وعلى الرغم من تواصل المكتب التنفيذي لتحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية بإدارة الإعلام والتواصل بشرطة لندن، نيو سكوتلانديار، وتأكيدها بالاستمرار في عمليات البحث والتحري عن الطفلتين المختفيتين، إلا أن المخاوف بشأن سلامتهن تزداد بسبب البطء المسجل في التحقيقات الجنائية المرتبطة بالحادثة، وسط أنباء عن تورط جهات فاعلية غير حكومية في إخفاء الضحيتين بهدف الاستغلال السياسي في إطار محاولات تنظيم البوليساريو إيقاف دينامية المملكة المغربية المتسارعة لطي ملف نزاع الصحراء نهائيا وإقبار مشروع قيادتها إلى غير رجعة.
وتأسيسا على ذلك يوصي تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية بـ:
– دعوة شرطة العاصمة البريطانية ووكالاتها الاستخبارية الى تكثيف الجهود لتحديد مكان الضحيتين وتبديد المخاوف المعلنة عن سلامتهن وضمان تواصل فعال مع عائلات الطفلتين والمصالح الأمنية المغربية المعنية بتتبع اطوار القضية.
– ترتيب المسؤوليات وتقديم المرتكبين الى العدالة وتعويض الضحايا وذويهم، بما يليق بحفظ كرامتهم.
– التقيد الصارم بقواعد القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان في علاقة باختطاف واختفاء الأطفال القاصرين قسريا لاستغلالهم في غايات الدعاية والترويج السياسي على خلفية نزاع بين المملكة المغربية وتنظيم البوليساريو المدعومة عسكريا وديبلوماسيا وماليا من طرف السلطات الجزائرية.
– تشجيع السلطات البريطانية على فتح ملفات تجنيد الأطفال والشحن الأيديولوجي الذي يخضعون له وتهريب الأطفال الى فرنسا واسبانيا، لخلق جماعات ضغط من القاصرين وتمكينهم من اللجوء السياسي والإنساني لاستغلالهم في تنظيم حملات مغرضة ضد المصالح المغربية في الخارج، لاسيما امام الاليات والمنتديات الدولية لحماية حقوق الانسان.
– تشجيع السلطات الجزائرية وتنظيم البوليساريو على الوفاء بالالتزامات الواردة في اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات المحقة بها، وكذا مضامين البيان المعتمد من قبل مجلس السلام والأمن (CPS) التابع للاتحاد الإفريقي في 5 أكتوبر 2022، بشأن الوقاية من التوظيف واستخدام الأطفال في حالات النزاع.
– ويدعو تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية السلطات البريطانية والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري واللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري إلى التحرك سريعا لمعالجة الحالة المتعلقة باختفاء الطفلتين المغربيتين في ظروف غامضة واتخاذ تدابير سريعة وفعالة للكشف عن مكان الضحيتين وضمان سلامتهما الجسدية وارجاعهما إلى كنف اسرتيهما، وفقا لأحكام الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحميل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب تلك الجريمة الخطيرة للمخالفين سواء كانوا أشخاصا ذاتيين أو جهات غير حكومية، تعزيزا لموقف الضحيتين وعائلاتهما، وتمكينهما منن نفس الأدوات القانونية التي يتمتع بها ضحايا الاختفاء القسري.
* بيان تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية
