أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المغرب، لي تشانغ لين، أمس الخميس بالرباط، أن المغرب أثبت نفسه كشريك “طبيعي” و”وجهة مميزة” للاستثمارات الصينية.
وخلال لقاء نظمه المجلس المغربي للشؤون الخارجية، أبرز الدبلوماسي الديناميكية الاستثنائية للعلاقات بين الرباط وبكين، القائمة على رؤية مشتركة بشأن التحديات العالمية الرئيسية والالتزام بالتعددية.
وفي الاجتماع الذي حضره باحثون وأكاديميون ودبلوماسيون، سلط لي تشانغ لين الضوء على أهم المعالم الجذابة في المملكة، مثل استقرارها السياسي وجودة مواردها البشرية وبيئة مواتية للأعمال.
وهذا ما جعل المغرب وجهة مفضلة للاستثمارات الصينية، خاصة في قطاعات مثل الصناعة والسيارات والمنسوجات.
كما رحب بنمو التجارة الثنائية التي تجاوزت 7 مليارات دولار، بفضل الشراكات القوية التي تعزز تبادل المعرفة وخلق فرص اقتصادية جديدة.
كما أشار السفير إلى الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدار البيضاء، مشيرا إلى أنها ستساهم في تعزيز تنويع وتكثيف العلاقات الثنائية. كما أكد على الدور الرئيسي للتعاون الصيني المغربي في تنمية القارة الأفريقية..
مؤكدا أن الصين والمغرب تعتبران أفريقيا أولوية في سياساتهما الخارجية واستراتيجيات تعاونهما. وفي هذا الصدد، أكد على تطابق الأهداف بين الرباط وبكين في مجال تكوين الشباب الأفارقة والنهوض باقتصادات القارة.
وفي الختام، أكد لي تشانغ لين استعداد البلدين لرفع شراكتهما إلى مستوى أعلى، وتوسيع التعاون في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتحول في مجال الطاقة.
وقد أتاح الحدث فرصة لمراجعة تاريخ العلاقات الصينية المغربية، وتحليل فرص التعاون المستقبلي، وإعادة تأكيد دور المغرب في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتسهيل حوار مثمر حول التحديات والآفاق بين البلدين.
