سياسةعاجلمجتمع
أخر الأخبار

السلطات البريطانية.. تكشف مخطط مليشيا البوليساريو في تجنيد شابتين قاصرتين مغربيتين على طريقة تنظيم داعش

وقد أكدت الشرطة البريطانية، بأنها عثرت على شابتين قاصرتين مغربيتين أُعلن عَن اختفائهما في لندن الأسبوع الماضي، وأفادت بأن هناك معطيات دقيقة تؤكد عن محاولة مليشيا البوليساريو نقلهما إلى دولة فرنسا من أجل التجنيد..

لابد قبل كل شيء من الإشارة بأن الأجهزة الأمنية الغربية والعربية عانت خلال سنوات من ظاهرة استقطاب الشابات القاصرات من طرف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، لجلبهن لبؤرة التوثر “السورية والعراقية” لإشفاء شهوات العناصر الإرهابية المنضوية تحت لواء التنظيم.

ولهذا لازالت الإشكالية قائمة إلى حد الآن حيث بعد اندحار التنظيم بالشام هناك المئات من الشابات اللواتي يقبعن بمعسكر الهول “مخيم الهول في سوريا” الذي جهّزه التحالف الدولي ضد داعش لاحتواء هذه الفئة من الشابات مع أطفالهن بعد انتهاك أعراضهن من طرف العناصر الأرهابية الهمجية.

نفس الأسلوب إمتهنه كذلك تنظيم بوكو حرام بنيجريا حين قام بخطف مائة تلميذة نيجيرية لنفس الغرض.

وها نحن أمام أسلوب آخر يتشابه مع أساليب التنظيمات الأرهابية، حيث أن الشرطة البريطانية، بشكل صارم أجهضت مخطط قام به عناصر من الميليشيا الإرهابية التابعة للبوليساريو بلندن.

كشف مخطط البوليساريو

في واقعة غريبة جرت أطوارها هذا الاسبوع، قامت شرطة لندن بعمل جبار، للعثور على شابتين مغربيتين، بعد ثلاثة أيام من اختفائهما في ظروف غامضة.

وبحسب الإعلام البريطاني، فإن ضباط لندن يبحثون بدون كلل منذ بداية الأسبوع الماضي عن فتاتين قاصرتين مغربيتين، حيث تم الإبلاغ عن اختفائهما في لندن.

وللإشارة، وفق مصادر أنباء إكسبريس، تم رؤية دعاء، البالغة من العمر 14 عامًا، والفتاة هدى البالغة من العمر 15 عامًا، آخر مرة وهما تغادران الفندق الذي كانتا تقيمان فيه في “تافيستوك بليس” وسط لندن، في الساعة 8:30 مساءً يوم الثلاثاء الماضي.

كما أن الفتاتين المغربيتين وصلتا إلى مدينة لندن يوم السبت 25 يناير 2025، وذلك من أجل الإقامة لمدة أسبوع ضمن برنامج تبادل طلابي تنظمه شركة مستقلة، حسب نفس المصادر، وقد كان من المقرر أن تعودا الشابتين إلى المملكة المغربية في يوم 1 فبراير 2025.

وقد حرصت الشرطة البريطانية على تعميم صورة، الفتاتين المغربيتين، بأحياء لندن وعبر وسائل الإعلام، وفي هذا الصدد، ووفق مصادر إعلامية أفادت: “لقد سافرتا من المغرب إلى مدينة ودولة غير مألوفة لهما، لذا كلما طالت مدة اختفائهما، زادت مخاوفنا على حياتهما”.

وأضافت المصادر الأمنية: “فريق من المحققين يعمل بلا كلل للعثور عليهما، ونحن نتواصل مع السفارة المغربية والشركة التي نظمت الزيارة لضمان إبقاء عائلتيهما في المغرب على اطلاع بأي تطورات جديدة”.

لكن بعد جهد كبير استطاعت الشرطة البريطانية مشكورة، أن تعثر على شابتين قاصرتين مغربيتين، بعد اختفائهما في لندن الأسبوع الماضي، وتفكيك اللغز.

وقد أفادت المعطيات، وفق السلطات البريطانية، بأن مليشيا البوليساريو الانفصالية حاولت نقلهما إلى فرنسا، بعد الاطلاع على المحادثات الهاتفية.

وذلك على طريقة تنظيم داعش بسوريا والعراق الذي استقطب المئات من الفتيات القاصرات بأوروبا والعالم العربي للاستجابة لشهوات العناصر الأرهابية المنضوية تحت لواءه.

وبشكل مفاجئ أعلن مصدر من الشرطة البريطانية، مساء أمس السبت، عن العثور على شابتين مغربيتين، اللذين أعلن عن اختفائهما يوم 28 يناير الماضي، في لندن.

وقد أكدت الشرطة البريطانية، بأنها عثرت على شابتين قاصرتين مغربيتين أُعلن عَن اختفائهما في لندن الأسبوع الماضي، وأفادت بأن هناك معطيات دقيقة تؤكد عن محاولة مليشيا البوليساريو نقلهما إلى دولة فرنسا من أجل التجنيد.

وحسب مصادر أنباء إكسبريس، فقد تم العثور على الشابتين “هدى ودعاء” في إحدى المنازل في لندن.

بعد أن إنقطعت أخبارهم عند وصولهم إلى لندن وذلك في إطار مشاركتهما في بعثة دراسية، للتبادل الثقافي واللغوي، ليتضح وينكشف الأمر فيما بعد أن مليشيا البوليساريو، الإرهابية تقف وراء اختطافهم ومحاولة تجنيدهم لأغراض سياسية تخدم أجندات انفصالية.

وجدير بالذكر، المعطيات تؤكد بأن هذا الأمر يتعلق بـ”هروب مخطط له سابقا”، من أجل تجنيد الشابتين القاصرتين بهدف الإساءة للمغرب وترويج أطروحتهم الانفصالية، وذلك من أجل ادماجهم في برنامج لتوفير الإقامة داخل أوروبا.

وبعد الموافقة على الشروط التي إقترحتها عصابة البوليساريو على الشابتين، عند وصولهما إلى لندن في إطار مشاركتهما في بعثة دراسية، للتبادل الثقافي اللغوي، إنقطعت أخبارهم، وكانت الخطوة الثانية هي نقلهما إلى فرنسا، على أن يتم تجنيدهما، بهدف تبني الطرح الانفصالي بشكل رسمي والترويج لطرح المعادي للمملكة المغربية.

لكن السلطات البريطانية كانت متخوفة ولها طرح آخر، بما أن الفتاتين المغربيتين قاصرتين، فإن هذه الواقعة تعتبر جريمة خطيرة وتحول الأمر إلى اختفاء قسري لغايات سياسية مسيئة.

تجنيد الأطفال وأستغلال الطلاب 

وللإشارة مليشيا البوليساريو تستغل الأطفال في التجنيد العسكري بشكل مفضوح وكذلك تستغل الطلاب في الجامعات الغربية من أجل الترويج لطرح الانفصالي مقابل مبالغ مالية وامتيازات مغرية، بالإضافة عناصر البوليساريو يستغلون إجراءات اللجوء البريطانية، و تقديم القاصرين في الواجهة كضحايا حرب.

لهذا وجب الحيطة والحذر، عصابة البوليساريو تستغل الفراغ الحاصل في أغلب دول أوروبا، وقد أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بشدة استمرار تجنيد واستغلال الأطفال من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة والمنظمات الإرهابية في القارة الإفريقية.

وحذر المجلس بشدة، في بيان توج اجتماعا حول ”مكافحة تجنيد واستغلال الأطفال في حالات النزاع”، في إشارة واضحة إلى مليشيا البوليساريو.

كما أن الأمر الخطير، وهو مخطط التبشير الذي يستهدف الأطفال الصحراويين، وبتواطؤ مع مليشيا البوليساريو تحت برنامج “عطل السلام”.

حيث تسمح السلطات الجزائرية بنزوح الالاف من الأطفال أبناء البوليساريو مؤقتا إلى الديار الأوروبية ومناطق أخرى من العالم خلال أشهر العطلة الصيفية في إطار ما يسمى برنامج “عطل السلام”.

وهناك أعداد كبيرة من الأطفال ذكور وإناث تعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب والاستلاب الثقافي والديني بتلك البلاد الغربية في صمت مريب لقيادة مليشيا البوليساريو، التي تستغل الأطفال الصحراويين وبرعاية النظام العسكري الجزائري.

https://anbaaexpress.ma/glt7j

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي خبير في الشأن المغاربي مدير عام أنباء إكسبريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى