بدر شاشا
أظن أنهم سيتراجعون عن المشاركة في كأس العالم بالمغرب وأفريقيا، على ما أظن، حين تطأ أقدام الجماهير الجزائرية أرض المغرب، سيكتشفون عالمًا مختلفًا عما اعتادوا رؤيته.
مدن متطورة، بنية تحتية بمقاييس عالمية، ملاعب حديثة، طرق سريعة ممتدة بأحدث المعايير، ومسارح ومرافق ثقافية تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة.
ستكون الصدمة حتمية، لأن الصورة النمطية التي تُرسم عن المغرب في بعض الأوساط ستتلاشى بمجرد رؤية الواقع عن قرب.
مدن المغرب.. تخطيط حديث وتطور مذهل
من الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية التي تنافس المدن العالمية، إلى الرباط التي تُجسد تلاقح التاريخ بالحداثة، ومن طنجة التي تشرف على البحرين بمينائها العملاق، إلى مراكش التي تستقطب ملايين السياح سنويًا.. كل مدينة مغربية تروي قصة نجاح في التخطيط الحضري والتنمية.
مدن نظيفة، مشاريع كبرى، ترامواي، قطارات فائقة السرعة، وجمالية عمرانية تبهر كل من زارها.
الملاعب والبنية التحتية الرياضية.. مستوى عالمي
المغرب استثمر في الرياضة بشكل استثنائي، حيث أصبح يمتلك ملاعب تضاهي أفضل الملاعب الأوروبية، مثل ملعب طنجة الكبير، ملعب أكادير، ملعب مراكش، وأسطورة الملاعب الأفريقية “مركب محمد السادس”.
ملاعب مجهزة بأحدث التقنيات، مراكز تدريب بمعايير الفيفا، وبنية تحتية رياضية تجعل المغرب قبلة لاستضافة أكبر التظاهرات القارية والدولية.
الطرق السريعة والقطار فائق السرعة.. شبكة نقل عالمية
سيُذهل الجزائريون عند استخدامهم الطرق المغربية، حيث تربط شبكة الطرق السيارة مختلف المدن بسرعة وجودة عالية. أما القطار فائق السرعة “البُراق”، الذي يربط طنجة بالدار البيضاء، فهو الأول من نوعه في أفريقيا، بسرعة تنافس القطارات الأوروبية، مما يعكس مدى التقدم في قطاع النقل بالمملكة.
المسارح والمرافق الثقافية.. إشعاع فني عالمي
المغرب لم يهتم فقط بالبنية التحتية والرياضة، بل استثمر بقوة في الثقافة والفن. مسرح محمد السادس بالدار البيضاء، مسرح الرباط الكبير، المهرجانات العالمية مثل موازين ومراكش السينمائي، كلها تجعل المغرب نقطة التقاء للفن والإبداع من كل أنحاء العالم.
صدمة الواقع.. عندما تسقط الدعاية أمام الحقيقة
لدى وصولهم، سيدرك الجزائريون أن المغرب ليس فقط بلدا مجاورًا، بل دولة في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات.
سيكتشفون بأن الدعاية السلبية التي تحاول تشويه صورة المغرب مجرد سراب، لأن الواقع شيء آخر: بلد يُراهن على المستقبل، ينمو بخطى ثابتة، ويتحول إلى قوة اقتصادية وسياحية ورياضية في أفريقيا والعالم.
المغرب.. الوجهة التي لا تُنسى
بعد زيارة المغرب، لن يعود الجزائري كما كان، بل سيحمل معه صورة مختلفة تمامًا عن هذا البلد. سيبقى في ذاكرته جمال المدن، جودة الحياة، ورقي البنية التحتية.
وحين يعود إلى بلده، سيحدث الجميع عن صدمة الحضارة التي عاشها في المغرب، البلد الذي يسير بخطى ثابتة نحو العالمية.