خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أكدت العديد من الدول الأوروبية والصين دعمها لأوكرانيا في سعيها للتوصل إلى اتفاق سلام.
لكنهم أعربوا عن قلقهم بشأن المفاوضات التي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إجرائها مع روسيا، خوفا من أن تمنح هذه المفاوضات الكرملين أفضلية.
وقال ترامب إن الحرب قد تنتهي قريبًا وأن الرئيسين زيلينسكي وبوتين سيلتقيان، لكن زيلينسكي استبعد عقد اجتماع دون خطة مسبقة بدعم من أوروبا والولايات المتحدة.
وفي كلمته، حث زيلينسكي الزعماء الدوليين على عدم اتخاذ قرارات السلام مع روسيا دون مشاركة أوكرانيا.
وحث أوروبا على العمل بشكل موحد وتعزيز اعتمادها على الذات، مؤكدا على الحاجة إلى قوة مشتركة بين أوكرانيا وأوروبا لمقاومة التحديات التي فرضتها إدارة ترامب.
ودعا أوروبا أيضا إلى إنشاء جيشها الخاص، قائلا إن القرارات المتعلقة بمستقبل أوروبا ينبغي أن تتخذ داخل القارة.
وأيد المستشار الألماني أولاف شولتز موقف زيلينسكي، قائلاً إن السلام لن يتحقق إلا إذا تم ضمان سيادة أوكرانيا.
وأكدوا أيضاً أنهم لن يدعموا “السلام الذي تفرضه روسيا”. من ناحية أخرى، تعتقد الصين أن جميع الأطراف المشاركة في الصراع يجب أن تكون جزءا من المفاوضات، مشددة على الدور الحاسم الذي تلعبه أوروبا في إيجاد حل سلمي ومتوازن.
وأكدت بكين أن هناك حاجة إلى نهج مشترك لمعالجة جذور الأزمة وتحقيق السلام الدائم في أوروبا.
على الرغم من مخاوف الزعماء الأوروبيين والصين بشأن المفاوضات الحصرية بين الولايات المتحدة وروسيا، يواصل ترامب اقتراح عقد اجتماع مبكر مع بوتن.
من جانبه، أصر زيلينسكي على أن أوكرانيا لن تصمد أمام هجوم روسي دون دعم الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأوكراني في مقابلة على قناة إن بي سي إن بوتين يسعى إلى المفاوضات فقط لكسب الوقت ورفع العقوبات والاستعداد لهجمات جديدة.
في هذه الأثناء، تدعم فرنسا موقف أوكرانيا في قيادة مفاوضات السلام، في حين تشعر دول الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء التنازلات الإقليمية المحتملة لروسيا في المفاوضات التي قد تعرض سلامة أراضي أوكرانيا للخطر.
تعليق واحد