آراء
أخر الأخبار

هل تم برمجتنا على القتال ؟!

لا أدري وأنا تائه في كتب التاريخ والحضارات، أحداث هنا وهناك، سقوط إمبراطوريات ودول وأقوام وبزوغ فجر ميلاد جديد لأقطار وكيانات سياسية، أقوام اجتماعية تكاد لا تعد ولا تحصى.

الحروب والقتل والقتل المضاد والزحف على الحق والباطل وسفك الدماء والهرج والمرج والظلم والمعاناة، كلها حوادث وأمور تؤرق تحليل فكر هذا الكاتب لهذه الكتابات التائهة!

شخصية لربما متمردة وبعيد عن برمجة اسمها كن خنوعا خضوعا مطيعا لسنة فرضت هكذا.

العلم بتطوراته المحدودة، رغم إندهاش بشر لم يخترق بعد حق طبيعة فهم السفر عبر الزمن وتفسير تحركات ما وراء الماديات.

علم أثبت وبالمنطق مكونات جسم هذا البشر الذي تجتمع فيه جزيئيات الغبار الكوني، الذي يؤكد وبالملموس أن هذا المخلوق الآدمي ليس ولن يكون من كوكب الأرض أبدا.

إن الطبيعة البشرية وتنوع الثقافات والألسنة والأصول، والاستمرارية الدورية في القتال والكراهية والحسد والغيرة والانتقام والعبودية بين الأفراد والجماعات، إن لم نقل بين الكل والكل، ماضية في تكريس وجودها بالرغم من أن الواقع والتاريخ مؤكد على أن الحياة والبشر والشجر في طريق الفناء مهما طال الزمن.

ويبقى عدم توحيد الرؤى وتوحيد المفاهيم الإنسانية بين جميع البشر في إطار مصطلح إسمه البشرية، دليل قاطع على أن التفرقة بين البشر، قد تكون الخيط الذي يجعل الحياة تستمر هكذا، بعيدا عن حقيقة ربما هي انعكاس لحقائق أخرى نجهلها جميعا.

https://anbaaexpress.ma/yewa7

منير الحردول

كاتب وباحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى