حديث الساعةسياسة
أخر الأخبار

حديث الساعة: حماس خانت العهد ولا تعترف بالجميل

نكران الجميل من شيم اللئام

يجب أولا التوضيح بأنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع ، شهد الشارع المغربي في جميع أنحاء ربوعه احتجاجات واسعة تضامنا مع ضحايا الحرب على غزة.

وكانت آخرها مسيرة الرباط التي اعتبرت هي الأضخم في شمال افريقيا، وتخللتها شعارات قوية منها شعار: شكون حنا؟ حنا المغاربة، لتوضح للعالم الموقف المبدئي للمغرب والمغاربة من القضية الفلسطينية، التي يعتبرها المغاربة في مرتبة القضية الوطنية.

وأكثر من هذا وفق تقارير دولية من بينها تقرير الموقع الرسمي لـ”مشروع تحديد النزاعات المسلحة وبيانات الأحداث”، المعروف اختصارا بـ“أكليد”، بتصنيف المغرب من بين أكثر دول في العالم والأول عربيا وافريقيا، احتجاجا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.

كما أضحى المغرب ورقة ضغط عكس باقي الدول التي انتهجت سياسة القمع ومنع المتظاهرين من الخروج إلى الشارع تضامناً مع ضحايا غزة وعلى رأسها الجزائر.

بالإضافة المواقف المشرفة للمملكة المغربية ملكا وشعبا، الداعمة بشكل مستمر للشعب الفلسطيني، وكان موقف المغرب أمام محكمة العدل الدولية حاسم حيث أكدت الرباط التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية وعزمها على مواصلة العمل بكل الوسائل المتاحة من أجل حماية الوضع التاريخي والقانوني والسياسي لفلسطين والروحي لمدينة القدس خصوصا.

بل وأكثر من ذلك كان المغرب الدولة الوحيدة التي أدخلت مساعدات إغاثية للشعب الفلسطيني في غزة عن طريق البر وفي عز القصف الإسرائيلي على القطاع.

ومع استمرار الحرب على غزة، أكد جلالة الملك محمد السادس قائلا: “إن المغرب يواصل دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار. ومعالجة الوضع الإنساني”.

رؤية جلالة الملك كان لها دور كبير وعاجل في التوصل إلى وقف الحرب في غزة، مع إقرار السلام الدائم في المنطقة، ورفض تهجير فلسطينيي غرة.

الاثنين الماضي، أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، بكل فخر، عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لجهوده المتواصلة من أجل حل أزمة الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل.

بدون مزايدات المملكة المغربية، تقوم بدور كبير ومستدام في دعم الشعب الفلسطيني ماليا ومعنويا في الحفاظ على دولة فلسطين، عبر عدة آليات من بينها وكالة بيت مال القدس الشريف.

الشعب الفلسطيني يشكر المغرب وحماس تخون العهد

الجميع شاهد كيف سادت أجواء من الفرحة في صفوف الفلسطينيين بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في منافسات كأس العالم قطر 2022.

وتابع الكثير من الفلسطينيين بالضفة الغربية ومدينة القدس وفي قطاع غزة، هذه الانتصارات حيث حرصوا على تشجيع أسود الأطلس على امتداد زمن البطولة في أجواء تضامنية حاملين الأعلام الوطنية المغربية، وصور جلالة الملك تعبيرا منهم عن الحب والتقدير والاحترام والإعجاب الذي يكنونه للفريق الوطني، وللمملكة المغربية ملكا وشعبا.

هذا يوضح جليا بأن الشعب الفلسطيني هو الأصل وهو الأرض وهو كل شيء لهذا المغاربة يتضمنون معهم.

بالإضافة هناك عشرات من الفيديوهات المصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي يعبر فيها أبناء غزة عن شكرهم وحبهم القوى للمغرب والمغاربة، هذا هو الواقع المعاش والملموس.

لكن بالأمس السبت 15 فبراير في اخراح مؤسف عندما سلمت القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ثلاثة أسرى إسرائيليين، وذلك ضمن عملية التبادل السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن 369 أسيرا فلسطينيا، صورة تتضمن اعلام عدة دول عربية ومن بينها المطبعة مع إسرائيل منذ أكثر من 4 عقود، وإقصاء علم المملكة المغربية الأكثر إحتجاجا وتضامناً مع ضحايا غزة.

لهذا قمنا بالتذكير والتأكيد بأن حماس خانت العهد وخرجت عن الصف العربي وانتهجت اسلوب الاستفزاز والحسابات السياسية والتواطئ مع أطراف معادية للمملكة المغربية.

وجدير بالذكر، في استطلاع رأي مايعادل 90 في المئة تعارض حماس وخصوصا في قطاع غزة بعد 7 أكتوبر “طوفان الأقصى”، بالإضافة قيادة حماس خصوصا الجديدة غير مرغوب فيها، والشعب الفلسطيني سيقول كلمته قريبا.

منصة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين تتضمن اعلام البلدان العربية
https://anbaaexpress.ma/6ad5l

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي خبير في الشأن المغاربي مدير عام أنباء إكسبريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى