وقعت القوات المسلحة الملكية المغربية عقدا مع شركة Elbit Systems الإسرائيلية لاقتناء 36 قطعة مدفعية ذاتية النقل من طراز Atmos 2000، مثبتة على شاحنات Tatra مصنوعة في جمهورية التشيك.
وبحسب صحيفة “لا تريبون” الفرنسية، فإن هذا القرار يرجع إلى مشاكل تقنية تم اكتشافها في مدافع سيزار (155 ملم) من مجموعة “كيه إن دي إس” الفرنسية، التي تم شراؤها في عام 2020، والتي أظهرت عيوبًا تشغيلية في السنوات الأخيرة. وأمام هذه الصعوبات، اختارت الرباط نظام Atmos 2000، وهو نظام معروف بكفاءته وأدائه.
يتميز هذا النظام المدفعي عيار 155 ملم بقدرته على الحركة والقدرة على الانتشار بسرعة في ساحة المعركة.
يمكن تثبيتها على هيكل Tatra 6×6، ويمكنها الوصول إلى سرعات تصل إلى 80 كم/ساعة والعمل على التضاريس الصعبة.
وتتراوح قدرتها على إطلاق النار بين 4 إلى 9 طلقات في الدقيقة، مع مدى أقصى يصل إلى 41 كيلومترًا، اعتمادًا على نوع الذخيرة المستخدمة. علاوة على ذلك، فهي مجهزة بنظام حاسوبي للتحكم في إطلاق النار ونظام ملاحة GPS، مما يضمن الدقة والسرعة في القتال.
ويأتي قرار المغرب ردا على عدم الرضا عن منظومة “قيصر” التي تم تسليم الدفعات الأولى منها في عام 2022.
ويشير المصدر نفسه إلى أن المدافع بدأت بعد التسليم تظهر أعطالاً متكررة، مما أثار شكاوى من الرباط. وقد أدى التأخر في رد شركة KNDS على هذه القضايا إلى زيادة إحباط السلطات المغربية، التي اختارت في نهاية المطاف عرض شركة Elbit Systems.
ويعزز هذا الاستحواذ الجديد القدرة التشغيلية للقوات المسلحة الملكية ويمثل تحولا في استراتيجية المدفعية في البلاد.
