إصدار جديد في الجغرافية المينائية كتخصص نادر سيغني المكتبة المحلية والوطنية، يختص بدراسة جغرافية جيو استراتيجية لمشروع هيكلي وبنيوي بالنسبة للاقتصاد المغربي، “المركب المينائي طنجة المتوسطي”، و تأثيره المجالي و التنموي.
إنه مشروع إستراتيجي نتاج وعي المسؤولين بأهمية الذكاء الإستراتيجي لتثمين الموقع الجغرافي المتميز للمغرب المطل على واجهتين متوسطية وأطلسية ومشروع قطاعي يهدف إلى إعادة تنمية قطاع الموانئ وإنشاء موانئ متخصصة ذات كفاءة عالية وإستراتيجية تتغيى إعادة التموقع في المحيط الأورو متوسطي والأفريقي.
وإعادة هيكلة قطاع النقل البحري وتنمية العرض المينائي بتطوير صناعة السفن بهدف الرفع من القدرات التنافسية للاقتصاد الجهوي والوطني.
إنه يجسد أهداف المغرب الإستراتيجية في بعدها المتوسطي الذي نجح من خلاله المغرب في التموقع في مضيق جبل طارق واحتكار نشاط المسافنة واروجة الحاويات بحوض البحر الأبيض المتوسط والرهان على المبادرة الملكية لتنمية أفريقيا في بعدها الأطلسي.
الكتاب بعنوان: “المركب المينائي، طنجة المتوسط، التفاعلات المجالية والأبعاد التنموية”. لمؤلفه، الأستاذ بدر الدين محمد الرواص.
تطرق إلى إشكالية إعادة التموقع المغربي في المحيط الأورو متوسطي والأفريقي، إنه يجسد أبعاد المغرب الاستراتيجية في بعدها المتوسطي والرهان على المبادرة الملكية لتنمية أفريقيا في بعدها الأطلسي التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء سنة 2023.
وللإشارة، شكل المركب المينائي طنجة المتوسط آلية اقتصادية لإعادة النظر في المجالات الترابية الساحلية والحدودية، وإعادة الاهتمام للمجالات الحضرية والبحرية وبديلا لنشاط التهريب وامتصاص الإشعاع الاقتصادي لمدينة سبتة المحتلة.
كما ساهم في خلق تحولات اقتصادية مثل إنشاء قطار فائق السرعة البراق وتقوية الشبكة الطرقية وخلق طرق جديدة بجهة طنجة تطوان الحسيمة وإقليم الفحص أنجرة وطنجة ومصنع رونو طنجة واجتماعية بالرفع من البنية التعليمية في إقليم الفحص أنجرة، وبيئية ومجالية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي.
بالإضافة، عاملا محفزا لإنجاز مشاريع تهيئة حضرية كمشروع طنجة الكبرى والمدينة الجديدة الشرافات، ومشاريع تهيئة مينائية كمشروع إعادة توظيف ميناء طنجة المدينة.