أبرزت الصحافة الإسبانية الاستقبال الوشيك للمغرب لطائرات هليكوبتر أباتشي من الشركة الأمريكية بوينغ، وهي الخطوة التي يعتبرونها بمثابة تغيير استراتيجي في المنطقة.
ويتضمن العقد، الذي أُعلن عنه في عام 2019، 24 طائرة من طراز أباتشي غارديان AH-64E بقيمة 4.25 مليار دولار، مع خيار شراء 12 طائرة إضافية.
ومن المتوقع أن تصل الدفعة الأولى المكونة من ست طائرات هليكوبتر في النصف الأول من عام 2025، على أن يتم الانتهاء من التسليم النهائي في عام 2026.
وتعتبر طائرة الأباتشي التي اشتراها المغرب نسخة متطورة، مجهزة بأنظمة تسليح متطورة ورادارات عالية الدقة وأجهزة محاكاة، وهو ما يرفع تكلفتها إلى 115 مليون يورو للوحدة الواحدة.
تتمتع هذه المروحيات بالقدرة على اكتشاف الأهداف على مسافة 50 كيلومترًا والعمل في ظروف جوية قاسية.
ويتضمن العقد أيضا اتفاقية لنقل التكنولوجيا والصيانة مع شركة بوينج، وهو ما يعزز تحديث القوات المسلحة المغربية.
وفي هذا الصدد، تشير الصحافة الإسبانية إلى أن هذا الاستحواذ يعزز القدرة الدفاعية للمغرب في سياق التوترات المتزايدة في منطقة شمال إفريقيا.
وأثارت عملية الشراء أيضًا مخاوف دولية لأنها قد تؤدي إلى زعزعة التوازن العسكري في شمال إفريقيا. وأكدت وسائل إعلام متخصصة أن هذه المروحيات تمثل نقلة نوعية في الاستراتيجية الدفاعية المغربية، وتعزز مكانتها كواحدة من القوى العسكرية الأكثر تقدما في المنطقة.
ومن خلال هذا الاستحواذ، يسعى المغرب إلى تحديث أسطوله الجوي وتعزيز ترسانته من خلال تحالفات استراتيجية. يحتوي مخزونها حاليًا على مجموعة متنوعة من المروحيات، بما في ذلك طرازات SA342 Gazelle الفرنسية، وطائرات الهليكوبتر متعددة الأغراض Bell 205 وBell 206، وطائرات النقل SA330 Puma، وCH-47 Chinook.
ومع إضافة أباتشي، تضع البلاد معيارًا جديدًا للقوة الجوية الإقليمية، مما يضمن قدرة أكبر على الاستجابة لأي تهديد.