أفريقياسياسة
أخر الأخبار

السودان.. البرهان يعلن عن خارطة طريق لمرحلة إنتقالية وتشكيل حكومة جديدة

وول ستريت جورنال الأمريكية.. قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، لم يظهر علناً منذ أشهر في مواقع القتال، دون معرفة مصيره

بالتزامن مع تقدم الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم وسيطرته على مواقع استراتيجية، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان مشاورات تهدف إلى تشكيل حكومة جديدة ورسم خريطة طريق للحوار السوداني يضم كل القوى السياسية، للبدء في مسيرة الفترة الانتقالية في البلاد.

تأتي تصريحات البرهان، التي تنذر باقتراب إنهاء القتال وحسم المعركة في العاصمة لصالح الجيش، بالتزامن مع تراجع غير مسبوق لقوات الدعم السريع “المحبَطة” بعد غياب مثير للشبهات لقائدها محمد حمدان دقلو.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية السودانية، سيتم اختيار رئيس وزراء مدني وإطلاق حوار وطني لاستئناف العملية السياسية التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة.

وأعلن البرهان أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة جديدة في السودان لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، وتتكون من كفاءات وطنية مستقلة لإنجاز المهام العسكرية المتبقية، المتمثلة “بتطهير البلاد من قوات الدعم”.

وأكد البرهان أن “الباب ما زال مفتوحا أمام كل شخص ينحاز للصف الوطني”، وأضاف أن توصيات المشاورات ستؤخذ بعين الاعتبار لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية في السودان، وذلك أثناء ختام مشاورات القوى السياسية في بورتسودان.

وشدد البرهان حديثه على المرحلة التالية لإنهاء القتال في خطاب، بدا وكأنه خطاب النصر وحسم المعركة لصالح الجيش، داعياً كل فئات وقوى المجتمع السوداني إلى تعلم دروس الحرب لبناء دولة جديدة تختلف عن الماضي.

يأتي حديث البرهان ومشاوراته للمرحلة الانتقالية تزامناً مع تراجع غير مسبوق لقوات الدعم السريع.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية” إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، لم يظهر علناً منذ أشهر في مواقع القتال، دون معرفة مصيره، الأمر الذي قد يكون أثر سلباً على معنويات مقاتلي قوات الدعم، وتراجعهم في ساحة المعركة أمام تقدم قوات الجيش السوداني وتوغلها في مناطق من شأنها أن تحسم المعركة، لا سيما في العاصمة الخرطوم.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد مقاتلي قوات الدعم القول إن المقاتلين يرون أن حميدتي تخلى عن مقاتليه وتركهم في وسط المعركة دون إمدادات ولا خطة واصحة.

وانسحب المئات من عناصر قوات الدعم من الخرطوم إلى دارفور بعد تقدم الجيش، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكين تأكيدهم بأن خطوط إمداد الدعم السريع باتت ضعيفة بعد عامين من الحرب، وتعاني القوات من فرار عناصرها من الخدمة بينما أضحى الجيش بكامل قواته.

وفي التطورات الميدانية، قصف الجيش السوداني بالمسيرات أحياء شرق النيل في شرق العاصمة الخرطوم، وفرض سيطرته على بلدات عدة في عد بابكر والوادي الأخضر وأجزاء واسعة من حي كافوري شمال شرق الخرطوم بحري، فيما تقدم الجيش السوداني وسط وجنوب الخرطوم، وفقدت قوات الدعم السريع عدداً من المناطق الاستراتيجية الهامة في العاصمة.

وتعد منطقة كافوري موقعاً استراتيجياً وواحدة من أغنى مناطق العاصمة، التي يقطنها نحو مليون سوداني، وكانت تشكل معقلاً لقوات الدعم السريع قبل أن يقوم الجيش بشن عملية عسكرية كثيفة منذ أسابيع، استطاع خلالها الاقتراب من السيطرة على القصر الجمهوري.

ويهدف الجيش من العملية إلى استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية تتمركز فيها قوات الدعم السريع، في محاولة لبسط سيطرته على كامل أنحاء العاصمة.

MCD

https://anbaaexpress.ma/exehp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى