إعلان ترامب عن نيته لقاء بوتين في السعودية أثار اهتمامًا واسعًا نظرًا لأهمية المملكة العربية السعودية
كوسيط دبلوماسي في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية
وأشادت المملكة العربية السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الأمريكي والروسي
وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمعهما في المملكة وفق بيان لوزارة الخارجية السعودية
وواصلت السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية هذه الجهود بما في ذلك استضافتها العديد من الاجتماعات ذات الصلة
في إطار حرصها على تعزيز الحوار والتعاون بين القوى الكبرى لإيجاد حلول للأزمات والتحديات العالمية
وتعكس هذه القمة الدور المحوري للمملكة ومكانتها كوسيط دولي موثوق يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرا
مستفيدةً من علاقاتها المتميزة مع جميع الأطراف المعنية
ويحظى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتقدير كبير لدى كل من الرئيسين الأمريكي والروسي
مما يعزز فرص نجاح القمة والمبادرات التي تقودها المملكة لتقريب وجهات النظر بين البلدين
وتؤمن المملكة بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الأزمات الدولية بما في ذلك الأزمة الأوكرانية
لذا تأتي هذه القمة كجزء من جهودها الرامية إلى التوصل لحل سلمي شامل عبر التفاوض والدبلوماسية
ويواصل ولي العهد تبني المبادرات التي تسهم في تخفيف التداعيات الإنسانية والأمنية للأزمة الأوكرانية
حيث سبق أن استضافت المملكة العديد من الاجتماعات التي حققت نتائج إيجابية
من بينها تبادل الأسرى وتعزيز فرص التوصل إلى حلول سياسية شاملة
إضافة إلى قيادة السعودية الصف العربي من خلال موقفها القوي لرفض أي مخطط لتهجير سكان غزة
وللإشارة إنطلقت أمس الثلاثاء المباحثات بين الوفدين الروسي والأمريكي حول أوكرانيا
وتُعقد المفاوضات الأولى الروسية الأمريكية في قصر الدرعية شمال غرب العاصمة السعودية الرياض