بعد الأحداث الساخنة المتسلسلة الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي عرفت تطورات ومستجدات سريعة، على إثرها برز دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل قوي، من خلال المواقف الحاسمة والمشرفة للمملكة خصوصا فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقد خلفت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، زلزالا في المنطقة حول تهجير فلسطينيي غزة إلى الدول المجاورة وهي مصر والأردن، بالإضافة إلى تصريحه بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي ستسيطر على القطاع الساحلي وإعادة بناءه ليصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
هذه التصريحات الأمريكية أربكت الوضع في صفوف الدول العربية فرغم الموقف العربي الموحد بعدم تهجير الفلسطينيين من غزة، إلا أن هناك تخبط في التركيز على مواقف عربية موحدة وصارمة لمواجهة المقاربة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
لهذا تعالت الأصوات العربية المطالبة بترشيح شخصية قيادية تستطيع التفاوض مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وكذلك مع إسرائيل ومع جميع الأطراف من أجل إيجاد حلول وإحلال السلام في المنطقة.
الأمير محمد بن سلمان الشخصية القيادية المرشحة للتفاوض
كانت مواقف المملكة العربية السعودية، حاسمة بشكل كبير حيث أكدت على “أن الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه وليسوا دخلاء أو مهاجرين، وبأن حق الشعب الفلسطيني سيبقى راسخاً ولن يستطيع أحد سلبه مهما طال الزمن”.
بالإضافة، رفضت السعودية تهجير الفلسطينيين، مؤكدة بشكل رسمي بأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش عبر حل الدولتين.
هذه المواقف للمملكة العربية السعودية، ساهمت بشكل كبير في ترشيح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للتفاوض بإسم الدول العربية من أجل تسوية قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية المركزية.
![](https://anbaaexpress.ma/wp-content/uploads/2025/02/IMG_20250213_044902.jpg)
في هذا الصدد، صرح رئيس منظمة الرسالة معالي الشيخ الدكتور سلطان العجمي، لأنباء إكسبريس، بأن المنظمة تقترح لتوحيد الصف العربي، وتقوية صوته وتأثيره، ترشيح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليكون الشخصية المفوضة للتحدث عالمياً نيابة عن الدول العربية.
وأضاف سلطان العجمي بأن ما يعزز هذا الاقتراح هو إختيار دونالد ترامب وفلادمير بوتين العاصمة الرياض، مكان اجتماعهم لانهاء الحرب في أوكرانيا بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
بالإضافة، يؤكد رئيس منظمة الرسالة، لأنباء إكسبريس بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعب دورا كبيرا دوليا في التقارب بين البلدين “أمريكا وروسيا”، وهو ما يجعله نموذجًا فريدًا للقائد العربي العصري.
وجدير بالذكر، بأن ولي العهد السعودي ساعد في تحقيق صفقة تبادل السجناء بين روسيا وبيلاروس من جهة، والولايات المتحدة وألمانيا من الجهة الأخرى في غشت 2024، حيث أفرجت روسيا عن 16 شخصا مقابل إفراج الدول الغربية عن 8 مواطنين روس.
ووفق تقارير دولية، عمل كذلك الأمير محمد بن سلمان في الإفراج عن المواطن الأمريكي “مارك فوغل”، مؤخرا الذي كان مسجونا في روسيا، والذي تم توقيفه في عام 2021 وحكم عليه بالسجن 14 سنة.
للإشارة، وفقا لإستطلاع رأي دولي سابق، فاز الأمير محمد بن سلمان بلقب الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2024، والأكثر تفاوضا من أجل جلب السلام والازدهار للمنطقة.
لهذا تعتبر هذه كلها مؤشرات ومعطيات تؤكد بأن ولي العهد محمد بن سلمان، هو شخصية كاريزمية تستطيع التفاوض وتمثيل العرب دوليا.