أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال زيارته إلى كييف أن إسبانيا سترسل حزمة جديدة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا بقيمة مليار يورو.
ويأتي هذا الإجراء في إطار اتفاقية الأمن الثنائية التي تم توقيعها العام الماضي بين البلدين، والتي تنص على تقديم مساعدات اقتصادية إجمالية تصل إلى 5 مليارات يورو بحلول عام 2027. ومع هذه الشحنة الجديدة، تؤكد إسبانيا التزامها تجاه الشعب الأوكراني في حربه ضد الغزو الروسي.
وتأتي زيارة سانشيز في إطار القمة الدولية التي تم تنظيمها لدعم أوكرانيا، والتي شارك فيها ما يقرب من 40 من زعماء العالم، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا. وكان الهدف من الاجتماع مناقشة استراتيجيات ملموسة لإنهاء الصراع وضمان أمن أوكرانيا في المستقبل.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الاجتماع أنه يعمل على تنظيم قمة جديدة في إحدى العواصم الأوروبية لتعميق هذه الضمانات بشكل أكبر.
ويأتي هذا اللقاء الدولي بعد مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا في السعودية لاستكشاف اتفاق سلام محتمل، دون مشاركة أوكرانيا أو الاتحاد الأوروبي.
وبالتوازي مع ذلك، اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل للموافقة على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا ومناقشة إنشاء صندوق إضافي لتعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا.
زيارة بيدرو سانشيز إلى أوكرانيا هي الرابعة منذ بدء الحرب في عام 2022، مما يعكس دعم إسبانيا المستمر لهذا البلد. وبالإضافة إلى المساعدات العسكرية، قدمت إسبانيا الدعم المالي من خلال صندوق السلام الأوروبي، ورحبت باللاجئين الأوكرانيين.
وفي القمة، أكد الزعماء الأوروبيون أيضًا على وحدتهم في مواجهة الصراع. أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي وصلت إلى كييف برفقة فريقها من المفوضين الأوروبيين، أن “أوروبا موجودة في كييف” كإشارة واضحة على دعم الاتحاد لأوكرانيا.
وأكد أيضا أن مكافحة العدوان الروسي أمر حاسم ليس فقط من أجل بقاء البلاد، بل أيضا من أجل مستقبل أوروبا.
