أوس أبوعطا
تلبية لمبادرة عفوية دعا لها المجتمع المحلي في مخيم درعا، احتشد المئات من أبناء مخيم درعا الفلسطينيين رفقة أخوتهم السوريين، ليجمعوا الفرحتين، فرحة سقوط النظام السوري البائد، وفرحة وقف حرب الإبادة الشاملة التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة.
وتجمّع كل أهل مخيم درعا برجالهم ونسائهم وشيبهم وشبابهم وكبارهم وصغارهم وبمشاركة نسائية لافتة، عند جامع الحسين بعد صلاة العصر، ونظموا وقفة في مدرسة كفركنا التي دمّرها طيران النظام السوري البائد، ومن ثم انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة جابت كل شوارع مدينة درعا، وانتهت في ساحة الثامن عشر من آذار بمشاركة شعبية فلسطينية وسورية واسعة النطاق، رفع فيها كل من العلم الفلسطيني والسوري، وتم رفع لافتات مؤيدة للحق الفلسطيني ومناصرة لأهلنا في غزّة.
وبدوره صرّح الشاب غياث أحمد وهو من أبناء مخيم درعا ومن أبناء كتيبة شهداء الأقصى في مخيم درعا وقد أطلق عليها هذا الاسم تيمنا بكتائب شهداء الأقصى في فلسطين “أن المسيرة العفوية قد انطلقت تأييدا لأخوتنا الفلسطينيين وفرحا بوقف إطلاق النار بعد مرور أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية والعالم بأسرّه يشاهد فقط، وصمودهم هو انتصار لهم ليس فقط على إسرائيل بل على كل من ساندها و وقف إلى جانبها”.
ومن جانب آخر، التقينا بالشاب عبدالله أمين وهو من مقاتلي المعارضة السورية، ويعاني من إصابة في القدم بسبب معارك خاضها مع قوات المعارضة السورية ضد النظام الوحشي البائد أدت أيضا لاستشهاد شقيقيه محمود ويونس وهما من خيرة الشباب المثقف والمتعلم في مخيم درعا، وبدوره قال أبو الأمين، “أن الشعب الفلسطيني والسوري واحد، ومعركته واحدة، وأن قطاع غزّة صمد أمام آلة الاحتلال الإجرامية، وأن أسطورة غزّة سيخلدها التاريخ، وأنّ ما حدث أعاد القضية الفلسطينية للواجهة الإعلامية، وأعاد ترسيخ القضية الفلسطينية في الأجيال العربية الناشئة”.
ومن جانب آخر، صرّح الإعلامي أيهم سعيد، وهو من الوجوه الإعلامية المعروفة على مستوى محافظة درعا، “أن الاستجابة الواسعة من الجماهير الفلسطينية والسورية للدعوة التي بادر بها المجتمع المحلي، تؤكد على عمق التزامهم بقضيتهم الفلسطينية وفرحتهم بوقف حرب الإبادة الشاملة ضد أبناء شعبهم الفلسطيني في قطاع غزّة البطل”.
ومن الجدير بالذكر، أن وزارة الصحة في غزة، أعلنت يوم الأحد 19/ 1 /2025، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 46 ألفاً و913 قتيلاً، وإصابة 110 آلاف و750 منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
* صحفي فلسطيني