قدم الحزب الأندلسي (حزب محلي) وثيقة إلى مجلس مدينة الجزيرة الخضراء يطلب فيها ترميم تمثال المنصور الذي تم إزالته في عام 2013 من مكانه بجوار الآثار التي تعود إلى العصور الوسطى، حسب ما أعلن مجلس المدينة لترميمه، لكن الحزب الاشتراكي الإسباني عثر عليه في عام 2017 في مستودع في إيمالجيسا.
وطلب الحزب كذلك أيضًا من مجلس المدينة معرفة وضع مركز الثقافة الأندلسية المغلق منذ سنوات.
وقال الحزب الأندلسي نؤكد اهتمامنا بعودة تمثال المنصور إلى مكانه الأصلي، بالإضافة إلى طلب معلومات عن سبب بقاء مركز تفسير الثقافة الأندلسية مغلقا.
وتابع “ونحن نطلب أيضًا لقاءً وجهاً لوجه مع مندوبة الثقافة، بيلار بينتور، لأننا لم نتلق ردًا على الطلبات السابقة ونتساءل لماذا لم يكن هناك رد على رسائلنا وطلباتنا”، كما يقول إدريس محمد زعيم الحزب.
تم إزالة التمثال في عام 2013، وفقًا لمجلس المدينة، بهدف ترميم الأجزاء الأكثر تدهورًا منه، وإيجاد موقع جديد له، حيث كان يقع بجوار بقايا أثرية مسيحية و ليس من أصل إسلامي.
كبديل، تم النظر في فيلا فيجا، لأنه من الموثق أن قصر المنصور كان في شارع أنيبال وأنه كان في تلك المنطقة حيث مارس نشاطه أثناء إقامته في الجزيرة الخضراء”، أوضحت مندوبة الثقافة، بيلار بينتر.
في عام 2013، كان تمثال المنصور موجودًا في شارع بلاس إنفانتي لمدة إحدى عشر عامًا. في عام 2002، فاز ماريانو رولدان بمسابقة تذكارية لإحياء الذكرى الألف لوفاة الجندي الأندلسي، الذي ولد في الجزيرة الخضراء عام 938 م.
والمشهور بلقب الحاجب المنصور هو عسكري وسياسي أندلسي ومستشارٌ للخلافة الأموية في الأندلس، وحاجب الخليفة هشام المؤيد بالله والحاكم الفعلي للخلافة.
التمثال مصنوع من البرونز وعلى الطراز الحداثي. يظهر في لوحة المنصور لرولدان السياسي واقفًا وهو يحمل القرآن الكريم في يده اليمنى بينما يحمل السيف في يده اليسرى.
بعد سنوات من إزالته، عثرت المجموعة البلدية في عام 2017 على تمثال المنصور في بعض مباني إيمالجيسا في المنطقة الصناعية لا ميناتشا، ملفوفًا بالبلاستيك.
وقال المستشار الاشتراكي فران فرنانديز “إنه مهجور في زاوية من مرفق عام، ولم يتم إجراء أي عملية ترميم عليه كما قال رئيس البلدية، كما يحدث مع العديد من الإشارات الأخرى إلى تاريخنا وتراثنا”.
