الباحث العلمي الموضوعي لا يمكنه أن ينفي التأثير الصوتي phonétique الذي مارسته اللهجات الأمازيغية على اللغة العرببة، في المغرب، و هذا ما يجعل نطق المغربي لحروف اللغة العربية مختلفا عن نطق المشرقي، و هذا ما ينعكس على مستوى العامية المغربية التي تمتلك خصوصيتها الصوتية.
لكن، هذا التأثير الصوتي المفترض يحتاج إلى تحليل سوسيو-لساني، كي لا يوظف إيديولوجيا بمنطق التعميم الإيديولوجي الذي يخلط الحابل بالنابل دون تمييز.
التأثير الصوتي وارد، لكن ذلك يخضع لمعايير مختلفة:
– ترتبط بطبيعة اللهجات الأمازيغية، فتأثير تاريفيت يختلف عن تأثير تمازيغت و تأثير تاشلحيت يختلف عنهما معا.
بمعنى أن نطق الريفي للغة العربية و للعامية المغربية يختلف عن نطق السوسي، و نطقهما معا يختلف عن نطق الورايني و السغروشني و الزياني.
– ترتبط بطبيعة مناطق المغرب و قبائله حيث توجد مناطق، داخل المغرب، لا تأثير صوتي فيها لأي لهجة أمازيغية، و يمكن تفسير ذلك بالأصل العربي المشرقي حيث وفدت على بعض هذه المناطق قبائل عرببة من بني معقل و بني هلال.
كما يمكن تفسيره بالوافد اللغوي الأندلسي حيث وفدت على المغرب ساكنة أندلسية. و هذا يظهر جليا في مناطق جبالة و الشاوية و الرحامنة، و قبائل بني حسان في الصحراء المغربية، بل و في منطقة سوس نفسها مع قبيلة هوارة..
لكن، هل يمتد هذا التأثير إلى المستويين التركيبي و الدلالي، كما يروج رموز التزييف الإيديولوجي العرقجي ؟!
هذا مستبعد علميا، و إليكم تفسير ذلك من منظور لساني:
لا يمكن للهجة أن تؤثر في اللغة بينما تؤثر اللغة في اللهجة، و كمثال على ذلك فاللغة العربية أثرت في اللهجات الأمازيغية، بينما لم تؤثر اللهجات الأمازيغية في اللغة العربية.
اللهجة تتأثر باللغة الأصل التي تمتد منها، لكنها لا تتأثر بلهجة منفصلة عنها، تركيبا و دلاليا، فالعامية المغربية لهجة عربية Moroccan Arabic و ليست لهجة أمازيغية، لذلك فهي تتأثر ببناء الجملة العربية، تركيبا و دلاليا، و لا يمكنها أن تتأثر ببناء الجملة في اللهجات الأمازيغية.
وهذا لا يمكن استيعابه إلا من خلال البحث السوسيو-لساني، حيث يتواصل المغربي، من غير المتحدثين بلهجة أمازيغية، مع المصري و الشامي و العراقي و الخليجي، رغم بعد المسافة و قلة الاحتكاك، بينما لا يمكنه أن يتواصل مع مواطنه السوسي و الريفي و الزياني رغم تعايشهما و احتكاكهما اليومي.
هذا المنطق العلمي السوسيو-لساني، يدحض توارد محمد شفيق- شيخ الإيديولوجيين العرقجيين الذي روج، عن سيق تزييف، في منشوره الإيديولوجي المعنون “الدارجة المغربية مجال توارد بين الأمازيغية و العربية”، لخرافة تأثير اللهجات الأمازيغية على المغربية العربية Moroccan Arabic !!! ضاربا عرض الحائط ثوابت التحليل العلمي.
وإذا كان الأصل مزيفا فلا يمكن للفرع إلا أن يكون مزيفا مثله ! أي إن ما يروج في وسائل الإعلام و في منصات التواصل الاجتماعي، حول خرافة تأثير اللهجات الأمازيغية على العربية المغربية، عار من الصحة و لا يستند إلى دليل علمي، و مروجوه يحترفون التزييف على نهج شيخهم.
الدارجة العربية الكنعانية شقيقة اللغة المالطيه واللاتينية هي لسان البربر الرسمي الجامع الوحيد على إختلاف قبائلنا ودولنا ولهجاتنا المحلية الخاصة وقد بلغة الدارجة العربية الكنعانية كسجل تاريخي لكل من مر بهده الأرض المباركة وكلسان رسمي وحيد للبربر العرب أوج إزدهارها الأدبي بالأندلس مع فن الموشحات والطرب الغرناطي والملحون قبل ميلاد المرتزقة والقراصنة المتأمزغين بقرون
وسبب عدم تدوينها هو حضور أمها الفصحى عملا بقاعدة الفقهية (ادا حضر الماء بطل التيمم ) !
ونحن البربر أكثر عروبة من سكان الخليج ولا علاقة للغجر الأمازيغ بهويتنا وتاريخنا وهدا الغزو التقافي المتمثل في السطو على لهجات البربر وعداتنا وتقاليدنا وسحق تاريخنا العربي الإسلامي في خلاط التمزيغ جريمة تاريخية وعمل صهيوني خبيث نحن المغاربة (شلوح وبربر وعرب وموريسكين ويهود وأفارقه ) منه أبرياء
الدارجة عربية، وعلى خصوم الهوية التوقف من سرقة تاريخ وثقافة غيرهم.