قامت قناة RTVE الاخبارية الإسبانية بتعديل خريطة العالم التي أظهرتها في نهاية الأسبوع الماضي والتي تضمنت حدود المغرب مع أقاليمه الصحراوية وقامت القناة العمومية الإسبانية المذكورة بوضع خط وهمي يفصل المغرب عن صحرائه.
وقالت مصادر داخل القناة أنه وبناء على الشكوى الرسمية المقدمة من البوليساريو (مليشيا ارهابية) قرر التلفزيون العمومي تصحيح الخريطة.
وفي رسالة أرسلها إلى مدير التحرير الإخباري لقناة RTVE، حذر ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا عبد الله عربي أن الخريطة الموزعة “لم تحدد التمييز المناسب بين إقليم الصحراء الغربية وإقليم المغرب” وفق مزاعمه.
وفي رسالته طالب “بتصحيح الخريطة، وكذا النظر في الوضع المتميز والمنفصل للصحراء الغربية بالنسبة للمغرب في مضامين قناة RTVE”.
ووفق مراقبون في الشأن الإسباني ورغم التحول التاريخي لمدريد في الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، فإن عرض بعض القنوات العمومية الاسبانية وكذا بعض الصحف لخريطة المملكة المغربية مبتورة من صحرائها وكذا تماهيها أحيانا مع الطرح الانفصالي لمليشيا البوليساريو وداعمتها الجزائر..
جاء كنتيجة طبيعية لوجود عناصر داعمة ومتعاطفة مع المليشيا داخل الجسم الإعلامي الإسباني، التي تتقاضى أيضا أموالا من النظام العسكري الجزائري لتمرير خطاباتها تجاه الرأي العام الإسباني..
واستغرب ذات المراقبون، أن هذه القناة تمول كذلك من ضرائب المواطنين الإسبان باعتبارها قناة إخبارية عمومية مما يطرح أكثر من تساؤل عن مدى تأثير قرارات الحكومة ومدى إلزاميتها وتنفيذها من مدراء التحرير والتي بدون شك تؤثر على مسار العلاقات المغربية الإسبانية، بسبب وجود هذا اللوبي الداعم للطرح الانفصالي لمليشيا حاقدة مدعومة من النظام الجزائري الذي يعيش أزمة غير مسبوقة في محيطه الإقليمي وأضحى خارج المعادلة الدولية.
كذلك فإن أغلب مدراء التحرير بالقنوات الإسبانية ينتمون إلى اليسار الراديكالي المعروف بدعمه لعصابة البوليساريو.
