الشرق الأوسطسياسة
أخر الأخبار

غزة.. تفجير منزل مفخخ تحصن به جنود ومجندة أسيرة تنتقد حكومة نتنياهو

كشفت المقاومة الفلسطينية عن مشاهد من تفجيرها منزل تحصّن به عدد من جنود الاحتلال في منطقة “السكة” شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

وظهر في الفيديو، المنشور على منصات سرايا القدس وكتائب الأقصى( عملية مشتركة ) عناصر المقاومة وهو يفخخون المنزل بقذيفة “هاوزر” عيار 155، من مخلّفات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يقوموا بتفجيرها بعد رصد دخول مجموعة من جنود الاحتلال إلى داخل المنزل المفخّخ.

وفي سياق آخر بثت كتائب “القسام” مساء السبت تسجيلا جديدا لمجندة من جيش الاحتلال أسيرة في قطاع غزة، عبرت فيه عن معاناتها ووجهت انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال، متهمة إياها بالتقصير في السعي لتحرير الأسرى، كما وصفت الظروف الصعبة التي تعيشها.

وقالت الأسيرة ليري ألباج (19 عاما): “أنا أسيرة في غزة منذ أكثر من 450 يوما.. كل حياتي ما زالت أمامي، لكنها توقفت هنا”.

وتابعت “اليوم بداية عام جديد، وكل العالم يحتفل، لكننا نبدأ عاما جديدا مظلما مليئا بالوحدة.. نحن لسنا على سلم أولويات حكومتنا ولا جيشنا، وحتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم بمعاناتنا”.

ووجهت رسالة إلى عائلتها قائلة: “أمي، أبي، روني، شاي، جاي، نير.. أحبكم جدا ومشتاقة لكم كثيرا”.

وتحدثت ألباج عن زميلتها التي أصيبت بجروح خطيرة بسبب العمليات العسكرية الأخيرة، قائلة: “نحن نعيش كابوسا مرعبا، بقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا”.

ووجهت سؤالا لحكومة بلادها: “إذا كان أحباؤكم هم الذين في الأسر، هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟ هل تريدون قتلنا؟”.

وظهر في التسجيل مشهد للأسيرة وهي تضع وجهها على يديها باكية، وتوجه رسالة مباشرة إلى وزير الدفاع  يسرائيل كاتس قائلة: “أنت تعرف أبي. انظر في عينيه، وقل له إنه وأمي لن يعانقا ابنتهما مجددا.. لن تكون لديك الشجاعة لذلك”.

وأضافت بلهجة غاضبة: “بعدما رأيت موتي بعيني وما حدث مع صديقتي، أدركت أن حياتنا ليست مهمة لديكم. فهمت أننا مجرد لعبة في أيديكم، وأنكم تتلاعبون بأقدارنا، من المؤكد أنكم لن تستطيعوا إخراجنا أحياء بالعمليات العسكرية.. هذا لن ينجح، وأنتم تعرفون ذلك”.

وعبرت ألباج عن غضبها من القصف المستمر على غزة، وقالت: “من الجنون أن تعتقدوا أن هذا الأسلوب سيؤدي لنتيجة.. نحن نعيش تحت القصف المجنون يوميا.

هل تعلمون كيف تكون الحياة في مكان تقصفونه ولا يوجد فيه ملجأ؟”.

وفي نهاية رسالتها، قالت الأسيرة المجندة: “إن حدث لي شيء، تذكروني وتذكروا اسمي.. ليُكتب على قبري: كل هذا بسبب الحكومة والجيش. هم المدانون، هم المتهمون بقتلنا، ودمي على أيديهم”، ثم ختمت حديثها بمناشدة موجهة لعائلتها بالقول: “عائلتي، افعلوا كل ما يجب”.

وأظهر التسجيل حالة نفسية متدهورة للمجندة، التي أكدت أن الوضع الحالي بات يشكل تهديدا حقيقيا على حياتها وحياة بقية الأسرى.

https://anbaaexpress.ma/b0vrt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى