مشروع النفق الذي سيربط بين إسبانيا والمغرب يتقدم بوتيرة متسارعة هذا المشروع الذي اتفق عليه البلدان قبل 45 عاما خرج من سباته. على الرغم من أن كل منهم يسير على وتيرته الخاصة.
وتقوم إحدى الشركات حسب تقرير اسباني بتحليل جدوى الحفر في مضيق جبل طارق، وترغب وزارة النقل الإسبانية في استكشاف النشاط الزلزالي في المنطقة هذا العام من أجل القيام بمشروع من المفترض في الأساس أن يكون مشروع سكة حديد جديد.
وقال ذات المصدر أن شركة ألمانية ستتولى حفر النفق الذي سيربط إفريقيا وأوروبا والذي يعتبر مشروع القرن نظرا لتكلفته الضخمة.
ويحظى هذا المشروع -الذي أطلق عليه “مشروع القرن” باهتمام دولي بالنظر إلى فوائده الاقتصادية ليس للبلدين المعنيين فحسب، بل لاقتصاد القارتين الأفريقية والأوروبية، والاقتصاد العالمي ككل، وفق مراقبين.
وتقدر تكلفة المشروع، الذي سيحتفل بالذكرى 51 لتخطيطه في عام 2025، بنحو 6 مليارات يورو، بحسب البيانات التي كشفت عنها شركة SECEGSA الإسبانية المسؤولة عن المشروع بالاشتراك مع الجمعية الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق ( الشركة الوطنية للسكك الحديدية المغربية.
سيربط المشروع، الذي من المتوقع أن ينقل حوالي 13 مليون مسافر سنويًا، منطقة مالاباطا (طنجة) مع بونتا بالوما (جنوب إسبانيا)، على بعد 14 كيلومترًا من طريفة.
في المقابل فإن شركة Herrenknecht Ibérica S.A الإسبانية تم التعاقد معها على إجراء دراسة جدوى لحفر الأنفاق، وهي دراسة تقدر قيمتها بـ 296400 يورو ومن المقرر تسليمها بحلول يونيو 2025.
تركز هذه الدراسة على التعقيدات الفنية للحفر، بما في ذلك إدارة الضغط من الماء على عمق يمكن أن يصل إلى 100 متر. تصل إلى 300 متر.
ولتخفيف المخاطر والحصول على فهم أفضل للتحديات الجيولوجية والتقنية، أعلن وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة قبل شهور عن بناء نفق تجريبي.
سيسمح هذا المشروع التجريبي بإجراء دراسات تحت الأرض واختبار حلول مختلفة قبل البدء في البناء على نطاق واسع.
