عزيز أخنوش رئيس الحكومة الملياردير المثير للجدل، إبن منطقة سوس بدأ نجمه في النزول، بسبب الاخفاقات المستمرة في تسيير الشأن السياسي المغربي، وذلك بخلط الأوراق مابين التجارة والسياسة.
الشعب المغربي، ارتفع عنده مستوى الوعي بشكل كبير وأصبح يستوعب الأمور من زوايا مختلفة، السياسة ليست تجارة والعمل خارج المؤسسات السياسية المسؤولة عن تدبير الشأن العام أفضل وأجدى من داخلها.
مع بداية السنة الجديدة، تأثرت ثروة أخنوش سلبًا، وتراجعت إلى 1.6 مليار دولار من بداية يناير 2025، بعد أن كانت في العام الماضي 1.7 مليار دولار، وفق تقارير دولية معنية اقتصاديا.
وفي نفس السياق، أشارت فوربس الأمريكية، المتخصصة في إحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم، بأن عزيز أخنوش فقد مركزه في التصنيف العالمي بـ 147، مسجلة تراجعاً بقيمة 100 مليون دولار.
هذا الانخفاض كان السبب في التراجع من المركز 1,851 في عام 2024 إلى المركز 1,998، بالإضافة إلى انخفض ترتيبه ضمن قائمة أغنياء إفريقيا من المركز 14 إلى المركز 16.
ثروة أخنوش تراجعت مع بداية السنة ومن المتوقع أن تشهد مشاريعه اخفاقات، بسبب تقلبات السوق المغربي والظروف الاقتصادية التي فتحت الباب أمام شخصيات أخرى مستقلة من أجل التألق.
وهذا ما شهدته ثروة الملياردير عثمان بنجلون، رئيس المجموعة المهنية لبنوك المغرب التي ارتفعت تروثه بشكل لافت للنظر من 1.4 مليار دولار في يناير 2024 إلى 1.5 مليار دولار في يناير 2025.
تضارب المصالح
بسبب تضارب المصالح، عزيز أخنوش، عجز فعليا عن تدبير الشأن السياسي المغربي خلال توليه رئاسة الحكومة، فقد خلط الأوراق من خلال تفويت مجموعة من الصفقات لصالح شركاته وعلى رأسها الهولدينغ العائلي “أكوا”.
مما ألحق ضررًا واضحا برأسماله السياسي، وخير دليل تفويت صفقة محطة تحلية المياه في الدار البيضاء، وهذا يعتبر أمر خطير وسابقة في تاريخ رؤساء الحكومات المتعاقبة على المغرب منذ الاستقلال.
حيث يستفيد عزيز أخنوش بعد فوزه بهذه الصفقة المشبوهة من دعم مالي من الدولة بنسبة 30%، كما ينص ميثاق الاستثمار، وذلك بأن أي مشروع استراتيجي يتطلب استثماراً ضخماً لا يقل عن 2 مليار درهم، يستفيد صاحبه بدعم مالي من الدولة.
بالإضافة، إلى الامتيازات الضريبية التي تستفيد منها الشركات الفائزة بالصفقة، يتم تخفيض نسبة الضريبة من 35% إلى 20%.
وجدير بالذكر، مشروع محطة تحلية مياه الدار البيضاء، يُقدر إجمالي استثماره بـ6.5 مليارات درهم، شركات أخنوش تستفيد منه بشكل مباشر.
وفق خبراء، عزيز أخنوش، ثروته بدأت تتعرض إلى هزات قد تتطور إلى زلزال وانهيار، كما أنه في المشهد السياسي أصبح ورقة محروقة في نظر الرأي العام المغربي وحتى الدولي، ومن المتوقع أن ينتهي مساره السياسي سواء رئيس حكومة أو على مستوى الحزب كأمين عام أو من يدور في فلكه.
كما أن التقارير، تؤكد بأن الوضع في المغرب صعب جدا، وفي استطلاع للرأي، ما يناهز 60% من المغاربة صرحو بأن سنة 2024 كانت عاما صعبا بكل المقاييس.
حيث أفاد استطلاع رأي نشره معهد إبسوس، الفرنسي المتخصص في استطلاعات الرأي حول آراء المغاربة خلال سنة 2024، بأن مايقارب 60% من المغاربة رجال ونساء أقروا بأن سنة 2024 كانت سنة صعبة عليهم وعلى أسرهم، وذلك بسبب السياسة المعتمدة في البلاد.
كما أظهرت نتائج الحسابات الوطنية في المغرب أن النمو الاقتصادي الوطني سجل تباطؤا في معدل نموه بلغ 2.4% في النصف الثاني من العام 2024.