في وقت جد حساس، تشهد الجزائر إحتجاجات غاضبة وغير مسبوقة، رفعت فيها شعارات قوية من بينها “مانيش راضي” “قرار الشعب نعم للدولة لا للعصابة” وكذلك شعار “المدرسة الجزائرية عبارة عن تدمير الشباب”.
في خطوة غير متوقعة، قام آلاف من التلاميذ بمقاطعة الدراسة والخروج للشوارع في عدة مدن جزائرية، حيث قرر التلاميذ في جميع المستويات التعليمية، مقاطعة الدراسة في الجزائر، والخروج للاحتجاج والتنديد.
ووفق عدة مصادر، فإن من بين أسباب، هذه الاحتجاجات الكبيرة في مجموعة من المناطق بالجزائر وفي وقت واحد، راجع إلى ثقل البرنامج الدراسي، حيث رفضوا الطلاب الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، وخرجوا للاحتجاج في الشارع.
وللإشارة، فقد سبق أن قام الاف من التلاميذ عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعد الاتفاق على أهداف مشتركة إلى الخروج إلى الشارع والتنديد بالوضع التعليمي في الجزائر الذي اعتبروه بأنه سبب دمار الشباب، مع إجبار وزارة التربية الوطنية على التخفيف من البرنامج الدراسي وساعات الدراسة.
آلاف التلاميذ الجزائريين يحتجون في الشوارع
كما أن من بين الأسباب التي جعلت التلاميذ، يحتجون وينتفضون بشكل كبير، على البرنامج التعليمي، هو القرارات التي تم اتخاذها من طرف المسؤولين بمنع جميع الدروس الخصوصية في مؤسسات تعليم اللغات.
ولحدود الساعة ولليوم الثالث على التوالي، خرج جل التلاميذ في الجزائر إلى الشوارع للتظاهر والتنديد، مطالبين بتقليص عدد ساعات الدروس، لكن السلطات الجزائرية لم تتفاعل مع هذه الاحتجاجات بل تشكك في الأمر كعادتها وتوجه اتهامات إلى عدة أطراف بأنها تدفعهم للخروج إلى الشارع، وتعمل على زعزعة استقرار البلاد.
وجدير بالذكر، تشهد الجزائر غليان غير مسبوق في صفوف الشعب، منذ إعادة انتخاب تبون لولاية ثانية بطريقة غير شرعية ومفضوحة.
كما ساهمت الأوضاع المعيشية المتأزمة، في الجزائر وتدهور الأوضاع بشكل ملحوظ للمواطنين، بالمطالبة بدولة مدنية ماشي عسكرية، وبإنهاء حكم العسكر “النظام الدكتاتوري” ورفع هاشتاغ #مانيش_راضي، الذي حقق نجاح كبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي للخروج إلى الشارع الجزائري وإعادة إحياء الحراك الشعبي من جديد.
تعليق واحد