استقبل المونسينيور فرناندو شوملي غريب، رئيس أساقفة الشيلي، الثلاثاء بدار المطرانية بسانتياغو، وفد وكالة بيت مال القدس الشريف، الذي يشارك في فعاليات “أسبوع المملكة المغربية” في الشيلي المستمر إلى غاية 8 ديسمبر، بحضور سفيرة المملكة المغربية في سنتياغو، كنزة الغالي.
وأطلع وفد الوكالة رئيس أساقفة الشيلي، وهو من أصول فلسطينية، على تدخلاتها الإنسانية في القدس، بصفتها الذراع التنفيذية للجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية.
في هذا السياق، قدم الأب جوني أبي خليل، مدير المركز الرعوي للبطريركية اللاتينية في حيفا شهادة عن جهود الوكالة في تثبيت المقدسيين والحفاظ على عروبة القدس، برعاية مُقدرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأكد على أن حضور المؤسسة في القدس هو “صمام أمان” إضافي للمقدسيين، خاصة في موضوع حيازة العقارات المهددة.
واستعرض الأب جوني أبي خليل عددا من المشاكل التي تهدد وجود الفلسطينيين في المدينة، مسلمين ومسيحيين، لاسيما فيما يخص حرية العبادة وصعوبة الوصول إلى الأماكن المقدسة، فضلا عن الصعوبات المعيشية التي يعاني منها أهالي بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، جراء توقف حركة الحُجاج المسيحيين في هذه المناطق.
من جهتها ذكَّرت السفيرة كنزة الغالي، خلال هذا الاسقبال بقيم المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تقوم على التسامح والتعايش بين الأديان السماوية.
وقالت السفيرة المغربية إنها بصفتها عميدة للسلك الدبلوماسي العربي والإفريقي، تعمل مع زميلاتها وزملائها الدبلوماسيين المعتمدين في الشيلي على إشاعة هذه القيم والعمل على ترسيخها كمبادئ للحوار والتفاهم.
من جانبه، شدد المونسينيور فيرناندو شوملي غريب، خلال اللقاء، على رفضه للحرب الدائرة في المنطقة، مؤكدًا أنها ليست سوى خسارة مأساوية لجميع الأطراف وأن الموت الناتج عنها أمر محزن.
وأكد رئيس أساقفة الشيلي على أهمية العمل من أجل تحقيق السلام، مع الإشارة إلى أن موقف الفاتيكان هو حل الدولتين بسيادة عادلة و كاملة لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وعلى أن تكون المدينة مفتوحة لجميع الديانات وحرية العبادة، مشددا على استعداده لدعم ذوي الإرادة الصالحة بمن فيها الوكالة لدعم القضية الفلسطينية وإحلال السلام.
حضر هذا اللقاء أعضاء الوفد الفلسطيني الذي يزور الشيلي، بدعوة من وكالة بيت مال القدس، وهو يتشكل من كل من الأب جوني أبي خليل، مدير المركز الرعوي للبطريركية اللاتينية، والقس عماد حداد، راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في العاصمة الأردنية عمّان، وأمجد شهاب، عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وفرح الغصين، مُكلفة بمهمة في الوكالة.
تعليق واحد