كشفت وسائل إعلام اسبانية أن المحكمة الوطنية في العاصمة مدريد وافقت في مباشرة محاكمة ناشطة صحراوية انفصالية مقيمة في إسبانيا بتهم تتعلق بالإرهاب وتمجيده.
وذلك بعد تحريضها على القيام بعمليات إجرامية داخل المملكة المغربية، في خطوة قد تكون ممهدة لتصنيف ميلشيا البوليساريو المدعومة من النظام العسكري الجزائري كمنظمة إرهابية.
ووفق ذات المصادر دعت المعنية بالأمر إلى الجهاد ضد المغرب وهو الأمر الذي أدى إلى اعتقالها والتحقيق معها، قبل صدور قرار المحكمة الوطنية بمحاكمتها.
وأفادت المصادر نفسها أن المعنية بالأمر استخدمت منزلها في مايوركا بجزر البليار، للتحريض على القيام بأعمال عنف ضد المملكة.
وكشفت التحريات أن مجموعة من أفراد عائلتها أيضا لهم صلات بمنظمات إرهابية لم” يحددها المصدر ” بل إن أحدهم توفي في “عملية عنيفة” بالمغرب.
واقتحمت العناصر الأمنية منزل المشتبه فيها، حيث اعتقلتها وضبطت مجموعة من الأدلة التي تؤكد أنها مشاركة في التحريض على أعمال إرهابية والتخطيط لها ضد المغرب من داخل إسبانيا، من بينها رسائل كانت تبعثها لمجموع من الانفصاليين الآخرين.
ووفق مراقبين فإن اعتقال هذه الانفصالية من طرف السلطات الإسبانية يدل على أن الدولة الإسبانية بدأت تدرك مدى خطورة العناصر الانفصالية بشبه الجزيرة الأيبيرية على أمنها القومي، والتي لها ارتباطات قوية مع مليشيا البوليساريو الارهابية وكذلك العناصر الانفصالية المرتبطة بالمخابرات الجزائرية .
وهذه الحادثة تسلط الضوء على الاتهامات الموجهة ضد المليشيا بالتورط في أعمال عنف وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
فأنشطة هذه المليشيا المدعومة من النظام الجزائري وفق ذات المراقبين، تتجاوز الإطار السياسي لتصل إلى استخدام أساليب العنف والترهيب، مما يعزز المطالب بإعادة النظر في وضعها القانوني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكذلك تآكل الطرح الانفصالي الذي تدعمه الجزائر ليس فقط لمليشيا البوليساريو بل كذلك الطرح الانفصالي لما يسمى بجمهورية الريف الوهمية التي دعت مؤخرا الى القيام بعمليات مسلحة ضد المغرب وهذه الدعوات ستكون لها إنعكاسات وخيمة على كل من يحتضن هذه المجموعات الارهابية الخارجة عن القانون الدولي.