كشفت النسخة الثانية من قمة “غلاديتور 2024″، عن أسرار “عقلية غلاديتور”، التي تدعو إلى إعادة التفكير في مسارات النجاح والغاية. وركزت القمة على إعادة تشكيل التصورات التقليدية، تبني طرق مبتكرة للتعلم، استغلال الطاقة بفعالية، والاستفادة من الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، مع التحلي بالجرأة للخروج عن المألوف.
استقطبت القمة أكثر من 2000 مشارك من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى 27 متحدثاً عالمياً من رواد الفكر والأعمال. وحققت القمة نمواً هائلاً مقارنة بنسختها الأول في مطلع العام، حيث أصبحت أكبر بخمس مرات من حيث الحجم والتأثير، ما يعكس الزخم المتزايد لحركة “عقلية غلاديتور” عالمياً.
أصبحت الفعالية، التي ينظمها رجل الأعمال والخبير المعروف داريوش سودي، والتي تشهد مشاركة من شخصيات بارزة مثل فيشن لاخياني، ورينيه رودريغيز، ومو جودت، ونيك سانتونستاسو، ملتقى للأفكار والرؤى التي تركت أثراً عميقاً في نفوس الحاضرين من مختلف القطاعات.
حيث تتنوع النقاشات بين تغيير طرق التفكير إلى استغلال الطاقة والانتباه، مما قدم خارطة طريق للتعامل مع التحديات المتغيرة في العالم الحديث.
أبرز محاور القمة
تناولت القمة كيفية إعادة تعريف القيادة والنمو بما يتماشى مع تحديات العالم الحديث، حيث قدم المتحدثون رؤى مبتكرة للارتقاء بمفهوم النجاح والقيادة.
وفي هذا السياق أكد داريوش سودي، مؤسس القمة وخبير استراتيجيات الأعمال أن “أكبر أعداء الكمال هو البقاء في منطقة الراحة. يجب أن تحيط نفسك بأشخاص يدفعونك للنمو ويضيفون قيمة متبادلة. كما يجب على المحترفين ورواد الأعمال أن يتحلوا بالمرونة والسرعة في التكيف مع الفرص والتغيرات”.
أما رينيه رودريغيز، مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً Amplify Your Influence، تناول مفهوم الشغف من زاوية غير تقليدية. وقال: “الشغف يرتبط بالمعاناة، وعندما نتبنى المعاناة كجزء من رحلتنا، فإنها تتحول إلى غاية ذات معنى. كما شدد على أهمية الانتباه كأحد أعمدة التأثير والقيادة.
ركز نيك سانتونستاسو، المتحدث التحفيزي، على أهمية إدارة الطاقة والتعرض للأفكار الجديدة. وأكد على أن “رفع مستويات الطاقة الشخصية هو مفتاح تحقيق الأداء العالي”، مشدداً على أهمية “قانون التعرض” للأفكار والمعلومات التي تفتح آفاقاً جديدة للنمو الشخصي.
فيما سلط مو جودت، الرئيس التنفيذي السابق للأعمال لشركة جوجل إكس، الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي. وقال: “بينما يحمل الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة، فإن نجاحه يعتمد على مدى قدرتنا كبشر على تعزيز الابتكار الأخلاقي وبناء مجتمعات متماسكة”.
الإمارات في طليعة ريادة الأعمال
تتماشى القمة مع رؤية الإمارات نحو اقتصاد المعرفة، حيث قدمت منصة تلهم رواد الأعمال لتبني عقليات مبتكرة تسهم في تحقيق الطموحات الوطنية.
ويضيف سودي: “الإمارات تمثل بيئة حاضنة لريادة الأعمال، وعقلية المحارب تتناغم تماماً مع تطلعاتها المستقبلية. يكمن نجاحنا في خلق بيئة من الإمكانات الحقيقية، حيث يكون العطاء هو الأولوية. وتجذب هذه الأصالة المشاركين من مختلف أنحاء العالم.”
الآفاق المستقبلية
مع إسدال الستار على النسخة الثانية من قمة “غلاديتور”، برزت الحاجة إلى المزيد من المنصات التي تجمع بين الأفكار الملهمة والأصوات المتنوعة. هذه الفعاليات ليست مجرد أحداث، بل حركات تدعم التحول الشخصي والجماعي، وتتوافق مع رؤية المنطقة لتطوير جيل جديد من القادة المبتكرين.
ومن المتوقع أن تستمر تأثيرات القمة في الانتشار، لتضع الأساس لمزيد من الإنجازات في النسخة المقبلة عام 2025.
نبذة عن قمة غلاديتور
قمة غلاديتور هي ندوة رائدة تمتد على مدى يومين تم تنظيمها لتمكين وإلهام رواد الأعمال من جميع أنحاء العالم.
وتضم القمة 26 من كبار المتحدثين ورواد الأعمال على مستوى العالم، وتوفر القمة وصولاً حصريًا إلى دروس مفيدة حول تطوير الأعمال والمبيعات وريادة الأعمال والتسويق والتنمية الشخصية.
مع التركيز على الرؤى القابلة للتنفيذ وأسرار قطاع الأعمال. وتتيح القمة للحاضرين الفرصة للتعلم من النجاحات والتحديات التي واجهها الخبراء الذين كان لهم أكبر في الأثر في قطاعاتهم وكانوا مصدر إلهام للملايين. تتضمن هذه الفعالية تجارب لا تنسى حافلة بالتعليم والإلهام والترفيه، وتهدف جميعها إلى مساعدة المشاركين على إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة وتحقيق النجاح الدائم.