أعلن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أنه سيطلق في الربع المقبل استراتيجية لتنقل العمالة بهدف إنشاء نظام هجرة مفيد لبلدان المنشأ والمقصد وللمهاجرين أنفسهم.
جاء ذلك في عرض استراتيجية إسبانيا أفريقيا 2025-2028 في لا مونكلوا يوم الخميس 5 ديسمبر مع العديد من قادة هذه القارة، حيث أشار إلى أنهم يعتزمون إنشاء “مسارات قانونية وآمنة” فضلا عن تعزيز أنظمة التدريب في بلدان أصل.
وبهذه الطريقة، يعتزمون منع المهاجرين من أن ينتهي بهم الأمر في أيدي المافيا التي تتاجر بالبشر وتخاطر بحياتهم في البحر في محاولة للوصول إلى أوروبا، وفي الوقت نفسه يسعون إلى تعزيز “تداول المواهب” بين البلدين كما أشار سانشيز.
وتحقيقًا لهذه الغاية، أكد أنهم سيركزون بشكل خاص على تعزيز التدريب المهني وسيعملون على تعزيز شبكات التعاون مع الجامعات ومراكز البحوث في إسبانيا.
وتتماشى هذه الاستراتيجية مع الرحلة التي قام بها سانشيز هذا الصيف إلى العديد من دول غرب إفريقيا، وموريتانيا وغامبيا والسنغال، والتي اختار فيها إبرام اتفاقيات هجرة دائرية جديدة مع هذه البلدان.
وبهذه الطريقة، سيتم تشجيع الأشخاص من هذه البلدان على الذهاب إلى إسبانيا بعقد عمل مؤقت والعودة إلى بلدانهم مرة أخرى.
وقام سانشيز بهذه الجولة في سياق الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى السواحل الإسبانية، وخاصة إلى جزر الكناري، حيث أصبحت مراكز استقبال المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم مكتظة، بسبب عدم وجود اتفاق مع المجتمعات المتمتعة بالحكم الذاتي. لتوزيعها على هؤلاء القاصرين.
