لم يتخذ زعماء الاتحاد الأوروبي بعد قرارا ملموسا بالاعتراف الكامل بزعيم المعارضة إدموندو غونزاليس رئيسا منتخبا لفنزويلا.
وحتى الآن، لم تعترف رسميا بفوز غونزاليس سوى إيطاليا والولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، يضغط الحزب الشعبي على إسبانيا للقيام بالشيء نفسه، لكن بحسب مصادر إسبانية فإن حكومة بيدرو سانشيز تؤكد أنها لن تتحرك إلا بالتعاون مع القوى الأوروبية الأخرى.
في حين تواصل إسبانيا وعدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي إظهار دعمها لنضال المعارضة الفنزويلية ورفضها لقمع مادورو، تصر الكتلة الأوروبية على أن “مادورو يجب أن ينشر المحاضر الرسمية”، لكن موقف الكتلة الحالية لا يزال غير واضح. وتظل الحكومة الفنزويلية متمسكة بانتصارها وتتجاهل المطالبات الدولية.
ومن المقرر أن يتم الاحتفال الرسمي بتولي السلطة في فنزويلا في العاشر من يناير المقبل وهو التاريخ الذي يؤكد فيه مادورو أن ولايته ستستمر، في حين تتوقع المعارضة عودة غونزاليس وأدائه اليمين أمام الهيئات التشريعية، حيث يقول زعيم المعارضة وسيعود للمشاركة في المناسبات الرسمية ويستبعد الحكم من إسبانيا حيث يعيش في المنفى.
من جانبه، يحاول البرلمان الأوروبي زيادة الضغوط على الدول الأعضاء، التي تتمتع بالاختصاص الحصري في السياسة الخارجية، للحفاظ على العقوبات المفروضة على نظام مادورو وحتى تشديدها طالما لم يكن هناك التزام واضح ودائم. من النظام الذي “يضمن انتقالًا ديمقراطيًا وسلميًا في فنزويلا”.
وفي سبتمبر، وافق البرلمان أيضًا على قرار غير ملزم قدمه الحزب الشعبي الأوروبي، والذي اعترف بزعيم المعارضة باعتباره الفائز في الانتخابات، بعد قبول نسخة صالحة من المحاضر الرسمية التي وزعتها المعارضة، والتي أعطت إشارة واضحة إلى فوزه. إشارة إلى النصر لإدموندو غونزاليس.
وكانت آخر هذه البادرة في الأسبوع الماضي في ستراسبورغ، عندما منح أعضاء البرلمان الأوروبي إدموندو جونزاليس وماريا كورينا ماتشادو جائزة ساخاروف، وهي أعلى جائزة لحقوق الإنسان يمنحها التكتل الأوروبي.
وكان هناك دعم واسع النطاق لغونزاليس منذ أن بدأ منفاه في أوروبا، لكنه فشل في الحصول على بيان صريح من الكتلة الأوروبية يدعم تعيينه الشهر المقبل.
ووفق ذات المصادر يركز الاتحاد الأوروبي على التعامل مع الوضع الجيوسياسي الحالي، مثل الإطاحة ببشار الأسد في سوريا، والحرب في أوكرانيا، وأزمة الهجرة.
في حين ينتقد الحزب الشعبي الإسباني “عدم القيام بما يكفي” ويدافع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن فكرة عدم وجود “قرارات ملموسة” لتعميق الاعتراف بالسياسي، مما يشير إلى أن إسبانيا لن تتحرك بدون ذلك. مرافقة بقية القوى الأوروبية.