لعل التدبير الناجع والناجح للمجتمعات بصفة خاصة وعامة، يقتضي من أي مسؤول أن يتعايش مع الجميع، وفق قاعدة فانونية يخضع لها الجميع.
المجتمع متنوع في كل شيء.. تنوع في الروافد الثقافية وغيرها. فهناك الملاحدة والعلمانيون، المسلمون والمتأسلمون، المؤمنون والممثلون، المغرورون والمثليون، والمنافقون والصادقون، والأبرياء والسذج وزد على ذلك كثير.
فهكذا هو المجتمع بسنة لا عيب فيها ما دمت خلقت هكذا!!.المعيب في سياسات التدبير هو ممارسة نوع من فرض ديكتاتورية الحوار لتحقيق إرادة قد تكون غير مواتية ظرفيا وزمنيا وهكذا.
إن الديمقراطية والتعددية في المجتمعات التي تؤمن بهذا التنوع، تسمع للجميع، تحاور الجميع، بل وتعطي الفرصة للجميع للتعبير و مقارعة الأفكار بالأفكار، بغية بلورة تصورات جديدة مقبولة نسبيا من الجميع، تصورات قد تلقى الحد الأدنى من القبول.
لذا سأبقى هكذا.. هكذا أنظر للإشكاليات المرتبطة والمقرونة بالقضايا الخلافية والمثيرة للجدل، داخل وسط وأوساط تعج بمختلف أنواع البشر! ذئاب البشر بطبيعة الحال.