أجرى المغرب وإيطاليا، في إطار تدريب ثنائي على مرحلتين، مناورة بحرية مشتركة ITA-MOR 24 في الفترة من 13 إلى 21 نوفمبر في تارانتو، إيطاليا.
المرحلة الأولى كانت الميناء، حيث تم تنفيذ أنشطة مثل التخطيط المشترك والاجتماعات بين الطواقم والزيارات الثقافية والأنشطة الترفيهية.
من جانبها، تألفت المرحلة الثانية من تدريبات في خليج تارانتو، مع سيناريوهات مثل مراقبة حركة المرور البحرية ومكافحة الأنشطة غير المشروعة والرد على الهجمات غير المتماثلة.
وشارك المغرب في هذا التمرين بفرقاطة طارق بن زياد من طراز سيجما ومروحية من طراز بانثر وفريق أمني، فيما ساهمت إيطاليا بالسفينة متعددة الأغراض فرانشيسكو موروسيني ومروحية من طراز SH-90 ولواء أمني من سان ماركو، بحسب ما أفادت تقارير للصحافة الايطالية.
وتهدف ITA-MOR 24 إلى زيادة التعاون وقابلية التشغيل البيني بين البحريتين، والاستجابة للتحديات الاستراتيجية الجديدة في البحر الأبيض المتوسط، وخاصة التهديدات غير التقليدية، وتعزيز التدريب المشترك في المناورات الدفاعية والصعود والعمليات الجوية.
ونفذت البحرية الملكية المغربية عمليات أخرى ذات صلة في 4 نوفمبر، قامت وحدتان من البحرية المغربية بتحرير طاقم سفينة شحن ليبيرية تعرض للتهديد من قبل مهاجرين غير شرعيين بالقرب من طانطان دون وقوع أي حادث.
وأبدت المملكة اهتمامًا بالحصول على فرقاطات إيطالية الصنع من طراز FREMM، تم تطويرها بالاشتراك مع فرنسا. ويأتي هذا الاهتمام ضمن خطة OMERA العسكرية التي تهدف إلى تحديث المعدات البحرية للبلاد.
ويلعب المغرب، باعتباره دولة ساحلية تطل على مضيق جبل طارق، دورا رئيسيا في الأمن الدولي. ويعزز هذا الممر الاستراتيجي بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الحاجة إلى إعداد وتحديث قواتها المسلحة، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان الأمن البحري في المنطقة.