أفريقياسياسة
أخر الأخبار

تبون.. يقارن نفسه بـ”الشريف بوبغلة” الذي تم فصل رأسه عن جسده وهو حي أثناء مقاومته فرنسا

خطاب تبون.. هو تصفية حسابات مع فرنسا، يريد أن يقول للنظام الفرنسي بأنه مقاوم، لأن تبون يبحث على أن يصبح رمزا صاحب شرعية، لهذا بدأ يبكي أثناء الخطاب

الثائر الجزائري “الشريف بوبغلة” الذي طارده الاحتلال الفرنسي لـ4 سنوات ولم يتمكن منه، واسمه محمد الأمجد بن عبد المالك، أحد رجال المقاومة الشعبية في منطقة القبائل سنة 1851، وقد لقب بـ”بوبغلة” بسبب بغلة كان يمتطيها في سوق المنطقة قبل اندلاع ثورته، ضد الاحتلال الفرنسي.

للإشارة، قام الاحتلال الفرنسي، عند إلقاء القبض على الشريف بوبغلة، بفصل رأسه عن جسده وهو حي بالضبط في سعيدة غرب الجزائر.

لهذا خرج علينا مرة أخرى تبون رئيس الجزائر، في خطاب كله مغالطات وشعبوي وكلام لا يليق برئيس دولة، فيه تحدي مباشر للنظام الفرنسي معتبرا نفسه بأنه حفيد بوبغلة الذي قطعت فرنسا رأسه وهو حي.

تبون، أصبح يلعب بالنار، ويراهن بمصير الشعب الجزائري وبالدولة، من خلال خلق عدو وهمي من أجل إفشال الحراك الذي هو على الأبواب والآلاف جاهزة للخروج يوم فاتح يناير 2025 للمطالبة بتصحيح الوضع في الجزائر والمطالبة بدولة مدنية ماشي عسكرية.

تبون، خلال خطابه أمام البرلمان بغرفتيه يوم أمس، تجاوز الحدود، قام بالتشهير والتشكيك في شرف احد الكتاب الجزائريين المرموقين “بوعلام صنصال” وزجه في السجن، بسبب قول كلمة الحق.

حيث وصفه عبد المجيد تبون الفاقد للشرعية، بأن بوعلام صنصال “لص مجهول الهوية والأب”، هذا التصريح يمثل مرة ثانية صورة انحدار الخطاب الرسمي الرئاسي في الجزائر، الذي يفتقد إلى القيم الأخلاقية ولا يشرف دولة الجزائر.

يعد تصريح عبد المجيد تبون، هجوم سافر وتدخل مباشر في القضاء الجزائري، خصوصا وأن “صنصال” مازال في فترة التحقيق، مما يؤكد مرة أخرى عجز السلطة الجزائرية في تحقيق استقلالية القضاء.

وجدير بالذكر، تم إعتقال الكاتب الروائي الفرنسي-الجزائري، بشكل تعسفي، فور وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة هواري بومدين، قادما من باريس.

وتم إيداعه السجن ومتابعته بجناية المساس بأمن الدولة، وفق مادة قانونية تضع مثل الأفعال في خانة الإرهاب.

وجاء إعتقال صنصال بعد أسابيع قليلة على تصريحاته التي انتقد فيها بشكل صريح وواضح تأسيس الجزائر لجبهة البوليساريو، ودورها الخطير في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية والمغرب.

وأثار خبر إعتقال صنصال ردودا واسعة النطاق، وسخط كبير عند المنظمات الحقوقية الدولية، وكذلك من قبل الطبقة السياسية في فرنسا.

خطاب تبون بالأمس، هو تصفية حسابات مع فرنسا، يريد أن يقول للنظام الفرنسي بأنه مقاوم، لأن تبون يبحث على أن يصبح رمزا صاحب شرعية، لهذا بدأ يبكي أثناء الخطاب.

تبون يحاول الهروب إلى الأمام، بعد نجاح هاشتاغ “مانيش راضي”، ومن ناحية أخرى هو في حيرة من أمره، حيث يعمل على تنزيل تدابير التهدئة، قبل الحراك المرتقب.

كما أشرنا سابقا، بأن الشعب الجزائري.. يقول لتبون اجمع شملك واعهد عهدك واكتب وصيتك فمن اشتراك باعك نهايتك ونهاية العصابة اقتربت.

الشارع الجزائر الآن يعيش غليان، ويتزايد يومياً حجم التصعيد والاحتجاجات الشعبية، من أبناء الشعب الجزائري الأحرار حسموا الأمر وقرروا عدم الرجوع.

فعليا بدأ العدل التنازلي، ونهاية النظام الجزائري بدأت تقترب، رغم كل المحاولات التي يقوم بها بهدف التضليل.

https://anbaaexpress.ma/9fwpm

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي، خبير في الشأن المغاربي، مدير عام مؤسسة أنباء إكسبريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى