عبد المجيد بن شاوية
في إطار أنشطتها الثقافية والتربوية والعلمية والتطوعية نظمت جمعية الأوراش المغربية للشباب فرع الخنيشات، وتنفيدا لبنود الشراكة التي أبرمتها جمعية الأوراش مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي قاسم حول تفعيل الحياة المدرسية، نشاطين ثقافيين في كل من مؤسسة زليخة نصري الثانوية بالخنيشات، ومؤسسة الوحدة الثانوية التابعة لجماعية أولاد نوال، وذلك يومي 08/ 11 / 2024 و 09/ 11/ 2024.
وقد هم النشاط الأول صباحا يوم الجمعة 08 / 11/ 2024 بمؤسسة زليخة نصري بالخنيشات المركز، درسا افتتاحيا للموسم الدراسي الحالي 2024/ 2025، في موضوع “مسألة علمية العلوم الإنسانية” قدمه الدكتور محمد أكحيلة، وتسيير الأستاذ عبد المجيد بن شاوية، بحضور أعضاء الجمعية وأساتذة مادة الفلسفة ونخبة من التلميذات التلاميذ.
وبعد إنهاء عرض المحاضرة فتح باب التدخلات والمناقشة في أجواء تفاعلية قيمة، ومن هذا المنبر تتوجه جمعية أوراش للشباب بالخنيشات بالشكر الجزيل لمدير الثانوية والطاقم الإداري والأساتذة وكل العاملين بثانوية زليخة نصري، الذين قدموا يد المساعدة ووفروا الجو الملائم لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية العلمية.
وفي صبيحة يوم السبت 09 / 11 / 2024، عملت الجمعية على تقديم فيلم المسيرة الخضراء، بإحدى قاعات مؤسسة ثانوية الوحدة التابعة لنفوذ جماعة أولاد نوال، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء التاسعة والأربعون، تسيير الأستاذ عبد المجيد بن شاوية، الفيلم الذي يوثق لحدث هام في تاريخ المغرب المعاصر، ليشكل ملحمة تاريخية لعموم المغاربة ماضيا في منتصف سبعينات القرن العشرين.
وسيبقى معلمة تاريخية مستقبلا، إنه حدث المسيرة الخضراء سنة 1975، الذي تجند له كل المغاربة قاطبة، لأجل استرجاع الأقاليم الصحراوية وإعادتها إلى حظيرة الوطن من أيدي الاستعمار الاسباني، تلبية لنداء الملك الراحل الحسن الثاني رحمة الله عليه وعلى كل من قضوا من رجالات هذا الوطن، وبعد عرض الفيلم ألقيت كلمة ختامية من طرف المسير تحدث فيها عن قيمة الفيلم التاريخية والحضارية في تاريخ المغرب الحديث.
ففيلم المسيرة الخضراء للمخرج بريطل، الذي تناول فيه بشكل فني سينمائي رائع جداً، الحدث التاريخي الأبرز بخصوص الوحدة الترابية المغربية، ألا وهو تنظيم مسيرة للأقاليم الجنوبية، أطلق عليها تسمية “المسيرة الخضراء”، حفاظا على الذاكرة التاريخية والبطولية لمغاربة ضحوا بالغالي والنفيس بغية إجلاء فلول الاستعمار الإسباني الغاشم في معاقله بالأقاليم الجنوبية.
وقد أسهم العرض في إيقاظ الشعور لدى الحضور بأهمية الحدث واستشعار الذاكرة التاريخية بقضية كان لها وقع خاص على وعي المغاربة، وما زالت تشكل القضية الأكثر أهمية من بين القضايا الكبرى التي يعيشها المغرب المعاصر.
وفي الأخير توجه أعضاء جمعية الأوراش المغربية فرع الخنيشات بتقديم الشكر الموصول لكل طاقم إدارة المؤسسة والعاملين بها جو حماسي لتوفير الظروف المناسبة للعمل على إنجاج اللقاء التواصلي بطلبة المؤسسة، وأيضا لكل الحضور ولطلبة المؤسسة على سعة صدورهم وانضباطهم الجاد.