قرر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قيادة العملية لإلغاء الحظر على تعيين تيريزا ريبيرا في منصب نائب الرئيس التنفيذي للمنافسة والانتقال الأخضر في المفوضية الأوروبية.
ويخطط سانشيز للقاء زعيمة المجلس التنفيذي للاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، لمناقشة الأمر.
وسيعقد الاجتماع خلال اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل، وهو النشاط الذي سيستغله سانشيز للدفع بتعيين ريبيرا، والذي توقف بعد ضغوط من الحزب الشعبي المعارض الذي يتهمها بسوء إدارة إعصار دانا الذي تسبب في فيضانات طوفانية في فالنسيا.
وقد أصرت الحكومة على أن الحزب الشعبي لا يمكنه منع تعيين المصلحة الوطنية على المستوى الإقليمي بسبب الخلافات الداخلية، خاصة في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي الحالي بالقرب من أوروبا.
وللإشارة ريبيرا تحظى بدعم فون دير لاين، التي أكدت في عدة مناسبات أنها تثق بها لتولي منصب نائب الرئيس.
ويتعين على الإتحاد الأوروبي أن يحدد ستة نواب للرئيس، ويواصل البرلمان الأوروبي أمامهم المفاوضات لكسر الجمود في العملية التي أوقفها الحزب الشعبي منذ أيام.
ويؤكد الشعبيون أنهم يعملون على منع ريبيرا من أن يكون ضمن المرشحين الذين يعتزم البرلمان الأوروبي التصويت عليهم في 27 نوفمبر.
وصلت المعارضة إلى حد أن الحزب الشعبي هدد بالتصويت ضد حكومة فون دير لاين بأكملها إذا ضمت ريبيرا إلى مفوضيها، معربًا عن استعداده لاستخدام حق النقض “حتى العواقب الأخيرة”، وفقًا لتصريحات الحزب الشعبي.
ونظراً لهذا الوضع، قرر سانشيز تولي المهمة الشخصية المتمثلة في التفاوض لصالح ريبيرا، في ظل حجة الحكومة الإسبانية بأن وجوده يعزز دور إسبانيا في الاتحاد الأوروبي وأنه يجب تسريع التعيينات حتى تتمكن المفوضية من بدء العمل و تعزيز أوروبا “الموحدة” و”القوية” و”العاملة” في مواجهة التهديد الذي قد يشكله ترامب واليمين المتطرف على منطقة اليورو.