فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الأميركيين في عدد من ولايات البلاد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجرى اليوم الثلاثاء، لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 230 مليون ناخب، ولكن نحو 160 مليونا منهم فقط مسجلون، ومع ذلك، تسمح نصف الولايات الـ50 تقريبا في الولايات المتحدة بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يستطيع المواطنون التصويت دون تسجيل في ولاية داكوتا الشمالية.
وقد صوت أكثر من 70 مليون شخص بالفعل من خلال صناديق الاقتراع البريدية أو في مراكز الاقتراع المبكر بهذا الاستحقاق الذي وصف بأنه الأكثر تنافسا وتشويقا في تاريخ الانتخابات الأميركية، وسط مخاوف من أعمال عنف قد تلي إعلان النتائج.
وإضافة للانتخابات الرئاسية، يصوت الناخبون أيضا لاختيار 34 عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي (من أصل 100) وجميع أعضاء مجلس النواب الأميركي البالغ عددهم 435 عضوا، وبالإضافة إلى ذلك، ستجرى انتخابات حاكم الولاية في 11 ولاية ومنطقتين (بورتوريكو وساموا الأميركية).
وتمتد الولايات المتحدة عبر 6 مناطق زمنية. وباستخدام توقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بدأ التصويت في وقت مبكر من الساعة الخامسة صباحا (10:00 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء ويستمر حتى الساعة الواحدة صباحًا (06:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء.
ومهما تكن هوية الفائز، فإن النتيجة غير مسبوقة، فإما أن ينتخب الأميركيون للمرة الأولى امرأة، أو مرشحا مدانا في قضايا جنائية ومستهدفا بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.
توجس وترقب أوروبي من صعود ترامب
وقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من الصعب التنبؤ بنتائجها، يسعى كبار المسؤولين في العواصم الأوروبية جاهدين للتحضير لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وكتبت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، أن المحللين السياسيين ومنظمي استطلاعات الرأي، الذين يعملون لدى الحكومات في أنحاء القارة، يرون أن الرئيس الجمهوري السابق، يستعد لعودة مذهلة ستكون الأشد وقعاً في التاريخ.
ولا أحد يعتقد أن مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، لا تملك الفرصة، ولكن انتخابها سيكون إلى حد كبير استمراراً للوضع الراهن.
ومن شأن فوز ترامب أن يثير تسونامي من الذعر عبر قارة بلا قيادة إلى حد كبير، تكافح فعلاً للإبحار بين الحربين الدائرتين عند طرفيها.