قام الرئيس الصيني، مساء الخميس 21 نوفمبر 2024، بزيارة قصيرة للمغرب، مباشرة بعد حضوره قمة مجموعة العشرين في البرازيل، وكان في إستقباله ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
حيث إستقبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بتعليمات ملكية سامية، الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
وللإشارة، تعكس هذه الزيارة عمق علاقات الصداقة والتعاون والتضامن التي تربط الشعبين المغربي والصيني، بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة السيد شي جين بينغ، للمضي قدما في مسار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الصينية المغربية التي تم إرساء دعائمها خلال الزيارة الأخيرة لجلالة الملك للصين في ماي 2016.
وقد خلفت هذه الزيارة الهامة مواكبة إعلامية دولية وصينية غير مسبوقة بالخصوص، وقد عرفت تفاعل إيجابي كبير.
ومن أهم المؤسسات الصينية الرسمية، التي واكبة هذه الزيارة ذات دلالات قوية إعلاميا، موقع وزارة الدفاع الصينية، حيث نشر خبر إستقبال ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن للرئيس الصيني السيد شي جين بينغ.
وكذلك، َموقع وزارة الخارجية الصينية، نشر خبر إستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن للرئيس الصيني.
كما نشر خبر إستقبال ولي العهد الأمير مولاي الحسن للرئيس الصيني السيد شي جين بينغ، موقع محكمة العدل العليا الصينية.
بالإضافة، إلى موقع السفارة الصينية في اليابان، حيث يواكب إستقبال ولي العهد الأمير مولاي الحسن للرئيس الصيني السيد شي جين بينغ.
وقد تفاعلت مع هذا الحدث عدة مؤسسات إعلامية على رأسها موقع وكالة الأنباء الصينية، نشرت خبر الاستقبال، بالإضافة إلى صحيفة الصين اليومية، قامت بمواكبة الموضوع إعلاميا، وهناك العشرات من الصحف التي تناولت الموضوع وأشارت إلى عمق علاقات الصداقة بين البلدين.
ووفق الوسائل الإعلامية الصينية، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اللقاء مع ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بأن بكين مستعدة لمواصلة العمل مع الرباط لدعم بعضهما البعض، في عدة مجالات استراتيجية.
كما طلب الرئيس الصيني من ولي العهد الأمير مولاي الحسن نقل تحياته الحارة مع أطيب التمنيات إلى جلالة الملك محمد السادس.
وقد أكد الرئيس الصيني، خلال اللقاء َمع الأمير بأن بلاده تدعم جهود المملكة المغربية في الحفاظ على أمنها واستقرارها.
ومن جانبه، نقل ولي العهد الأمير مولاي الحسن تحيات جلالة الملك محمد السادس الصادقة وترحيبه الحار بشي جين بينغ، مؤكدا بأن العلاقات الثنائية بين البلدين حافظت على زخم جيد في تطورها.
وأعرب كذلك ولي العهد عن إستعداد المملكة المغربية للعمل مع الصين، لدعم بعضهما البعض في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والاستقرار، وبأن البلدين يتبنيان مواقف متشابهة في العديد من القضايا.
كما شكر ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الرئيس الصيني على الدعم القيم للمغرب خلال جائحة كورونا، واصفا إياه بـ “الدعم الذي لن ينساه الشعب المغربي” وبأن المملكة مستعدة بتطوير العلاقات الثنائية، بشكل أكبر، وللحفاظ وتطوير العلاقات الثنائية، مع تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
وجدير بالذكر، فقد كثفت الصين إستثماراتها بشكل كبير في قطاع البنية التحتية والسكك الحديدية في المغرب في السنوات الأخيرة.
كما إختارت شركة “جوشن هاي تك” الصينية المتخصصة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية المملكة المغربية مقرا لأول مصنع ضخم لها في أفريقيا.
وذلك، بفضل موقع المملكة الجغرافي بالقرب من أوروبا، واتفاقياتها للتجارة الحرة مع أسواق رئيسية في الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. بالإضافة إلى أن المملكة المغربية أصبحت رائدة في صناعة السيارات.
