الشرق الأوسطسياسةمجتمع
أخر الأخبار

مصر.. بعد ضجة البارجة الحربية الإسرائيلية الحكم بالمؤبد على عدد من الإعلاميين

شهدت مصر خلال الأيام الماضية، ضجة غير مسبوقة، بسبب تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور، توضح مرور بارجة حربية مقاتلة إسرائيلية من قناة السويس الأمر الذي خلف تفاعلا واسعا، وسخط وسط الشعوب العربية وخصوصا في قطاع غزة.

كما عبر عدد من النشطاء، عن إستياء وحصرة، بسبب توقيت مرور البارجة الحربية الإسرائيلية، من قناة السويس، تزامنا مع استمرار العمليات الإسرائيلية الوحشية في غزة ولبنان، كما سلط الإعلام الدولي الضوء على هذه الواقعة المفاجئة.

مما دفع السلطات المصرية من الخروج والتوضيح حيث اعترفت هيئة قناة السويس بمرور البارجة الحربية الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار أصدرت هيئة قناة السويس بيانا قالت فيه: “رداً على ما تم تداوله من تساؤلات على بعض منصات التواصل الاجتماعي حول قيام هيئة قناة السويس بالسماح بعبور السفن الحربية من جنسيات مختلفة للمجرى الملاحي، تؤكد هيئة قناة السويس التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة سواء كانت سفن تجارية أو حربية دون تمييز لجنسية السفينة وذلك اتساقاً مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي وقعت عام 1888، والتي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر بحري في العالم..”.

مرور البارجة الحربية الإسرائيلية من قناة السويس

أحكام مشددة بحق 18 شخص في قضية “خلية الإخوان الإعلامية”

تزامنا مع الضجة الإعلامية في مصر بسبب مرور البارجة الحربية الإسرائيلية، قضت محكمة الجنايات المصرية، يوم الأحد، بحكمها على عدد من الشخصيات الإعلامية، ومن بينها القيادية المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي شملت (حمزة زوبع، معتز مطر، محمد ناصر، وعبد الله الشريف، السيد توكل، عبد الرحمن زغلول، جلال جبريل، مصعب عبد الحميد، محمد الخطيب، ياسر الهواري) بالسجن المؤبد (25 عاما).

بالإضافة، عاقبت المحكمة 8 متهمين آخرين بالسجن المشدد (15 سنة).

وللإشارة، يأتي هذا الحكم القضائي، ضمن قضية الخلية الإعلامية لجماعة الإخوان، التي وصفت بأنها تنظيم إعلامي يهدف إلى نشر الفكر المتطرف وترويج الشائعات ضد مصر.

وقالت محكمة الجنايات المصرية، بأن هذه الأحكام تأتي ضمن اتهامات شملت الانضمام إلى خلية إعلامية تعمل لصالح جماعة الإخوان، والتي وُصفت من قبل المحكمة بأنها “جماعة إرهابية” تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، والتحريض ضد مؤسسات الدولة.

كما قضت المحكمة بوضع المدانين تحت رقابة الشرطة لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ انقضاء العقوبة، وقد تم إدراج الكيانات والأشخاص على قوائم الإرهاب، والإرهابيين.

ووفق عدد من الخبراء، يأتي هذا الحكم القضائي كرد فعل على مرور البارجة الحربية الإسرائيلية، التي خلفت سخط داخل مصر وفي الخارج مما دفع العشرات من شباب غزة ينددون ويوجهون الاتهام المباشر لرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وحسب نفس الخبراء، يمثل هذا القرار القضائي تجاه شخصيات إعلامية خطوة حازمة في مسعى السلطات المصرية للحد من أنشطة النشطاء المصريين المعارضين في الداخل والخارج، وخصوصا المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.

للإشارة وحسب خبراء ارتكز السيسي في بداية صعوده داخل شبكة السلطة وعلاقات القوة في مصر على ثلاث ركائز:

أولًا، المعلومات وإدارة الملف الأمني في مصر منذ 2011 وحتى توليه الرئاسة في 2014.

ثانيًا، قدرته على بلورة خطاب قوي وغامض أحيانًا ومضطرب لغويًا في بعض الأوقات ولكنه قادر على الاتساق بقوة مع المجتمع والدولة.

وحتى أثناء تعاونه مع التيار الإسلامي وخدمته كوزير دفاع، نجح السيسي في تقديم خطاب ديني وسياسي قادر على جذب القوة الإسلامية إليه، وتحديدًا الإخوان المسلمين.

ثالثًا، تموضع قوي داخل التحالفات الإقليمية واستغلال جيّد للظرف العالمي.

https://anbaaexpress.ma/tzlpc

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى