وجه جلالة الملك محمد السادس مساء الأربعاء 6 نونبر المنصرم خطابا للشعب المغربي بمناسبة تخليده لذكرى المسيرة الخضراء
واحياء لتضحيات المغاربة من أجل استكمال الوحدة الترابية للمغرب والدفاع عن حوزته
حمل الخطاب الملكي رسائل غير مباشرة إلى الجزائر وأطراف أخرى لها علاقة بقضية الصحراء المغربية
كما فضح الأجندة الخفية لخصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية
جاء في الخطاب الملكي في إشارة إلى الجارة الشرقية للمملكة التي تحتجز الصحراويين في مخيمات تندوف منذ خمسة عقود
وتمنعهم من اختيار مصيرهم أن هناك من يطالب بالاستفتاء رغم تخلي الأمم المتحدة عنه واستحالة تطبيقه
وفي نفس الوقت يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف ويأخذهم كرهائن
في ظروف يرثى لها من الذل والإهانة والحرمان من أبسط الحقوق
وتابع جلالة الملك وهناك من يستغل قضية الصحراء للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي
مضيفا لهؤلاء نقول: نحن لا نرفض ذلك والمغرب كما يعرف الجميع
اقترح مبادرة دولية لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي في إطار الشراكة والتعاون وتحقيق التقدم المشترك لكل شعوب المنطقة
وواصل الملك محمد السادس كشف خلفيات خصوم المملكة وهم يعادون القضية الأولى للمغاربة
مسجلا أن هناك من يستغل قضية الصحراء ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة
قبل أن يزيد وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية لخدمة أهداف سياسية ضيقة
مؤكدا أن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية وسيادته الوطنية
ورأى مراقبون أن الخطاب السامي حشر النظام العسكري الجزائري في الزاوية ووجه له صفعة قوية
وأغلق أمام أنفه الباب بإحكام فيما يخص أطروحته الانفصالية الواهية ومحاولاته اليائسة للمس بالوحدة الترابية للمملكة