حمل الفيديو: VID_20241120_213846_956.mp4
خلال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا-إفريقيا التي انعقدت في سوتشي
أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة
رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشراكات والتنمية في إفريقيا والمبادرات الملكية لصالح القارة
وقال بوريطة إن المبادرات الملكية الثلاث الكبرى المتعلقة بمسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية
ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ومبادرة خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب تمضي قدما وتتقدم بشكل جيد جدا
وأكد أن هذه المبادرات تجسد بالملموس الدعوة التي ما فتئ جلالة الملك يوجهها
من أجل تغيير مقاربة الشركاء التقليديين تجاه القارة الإفريقية
مشيرا إلى أن إفريقيا بحاجة إلى مساعدات أقل وإلى شراكات أكثر ذات منفعة متبادلة
وجدد السيد بوريطة التأكيد بسوتشي على التزام المغرب الدائم والثابت لفائدة إفريقيا
مسلطا الضوء على السياسة الإفريقية التي ينهجها جلالة الملك والتي تظل استثنائية من نوعها بالنظر إلى أنها مدفوعة أساسا باعتبارات تنموية للقارة الإفريقية
من خلال مقاربة تتمحور حول العنصر البشري موجهة نحو حلول إفريقية للتحديات المحلية ومدعومة بتعاون جنوب-جنوب نشط متضامن وفعال
وأكد بوريطة ما تحتاجه إفريقيا حقا هو مشاريع هيكلية للتنمية البشرية والاجتماعية
موضحا أن أفضل شريك لإفريقيا هو من يستطيع مواكبة تقدمها بشكل أفضل وسد فجواتها ومضاعفة إمكانياتها
وفي سياق متصل غابت ميلشيا البوليساريو عن مؤتمر سوتشي
في تأكيد جديد من روسيا على موقفها الثابت بعدم الاعتراف بالكيانات التي لا تحظى بعضوية في الأمم المتحدة
مما يجعل هذا القرار بمثابة ضربة جديدة للجبهة الانفصالية وحليفتها الجزائر
اللتين تعولان دائما على استغلال مثل هذه الأحداث لإبراز أطروحة الانفصال في الساحة الدولية
ويعكس هذا الموقف الروسي احترام موسكو لمبادئ القانون الدولي وسيادة الدول وإحترام سيادة المملكة المغربية
ويؤكد رفضها لإشراك أي كيانات غير معترف بها في المحافل الدولية
ورأى مراقبون أن غياب المليشيا تزيد من العزلة التي تواجهها الجماعة الإنفصالية على المستوى الدبلوماسي
وفشل حكام الجزائر في فرض هذا الكيان الوهمي على المجتمع الدولي
بالرغم من العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمعها مع روسيا باعتبار الأخيرة الحليف الاستراتيجي لها والمزود الرئيسي لها بالسلاح