في بعض الأحيان، ينظر المرء حوله وفي كل الاتجاهات، يتابع، ينصت، يحلل. ليصل لحالة من الاستغراب لا الذهول!
للأسف من يدعي أنه يحارب التيئيس والتبخيس، في مواقع ومواضع عديدة، تجده بأقواله وأفعاله وسياساته في الكثير من الأحيان، يغذي ظاهرة زحف التيئيس على الجميع، على الصغار والكبار، على الأسر والآباء والأمهات، على الأجراء على العاطلين..
على هدوء الحياة بصخبها. يحاول فرض نموذجه على سنة هي أصلا خلقت متنوعة، فيفرض بقوة آليات عديدة على فسيفساء من الراوافد، يفرض أحادية الاختيار، أحادية قوقعة الإجبار.
فما هكذا يمكن أن نطلق العنان للإبداع.. فالإبداع يخاف في بعض الأحيان على نفسه، في الكتابة، في قول الحقيقة، في التعايش مع الغير، في كل شيء.
ليعود الواقع الحزين، الواقع الذي يجعل الإنسان في حرب فقط مع الحاجيات الأساسية، من اكل وتطبيب وتعليم، ليجبر على الابتعاد عن جمالية الفن والمطالعة والترفيه وغير ذلك كثير.
لذا، ستجد دوما الجهل الزاحف، الجهل الذي يفتح الطريق دوما على دعاة التبخيس والتيئيس!