نجيب الخريشي
نظمت احدى الهيئات السياسية لقاءا عن دمج الصندوقين AMO اللقاء التنشيطي اطلق البعض علي المتحدثين فيه لقب “الخبراء” يحذرون الحكومة، حيث تحدث أحدهم مصرحا أن عملية دمج الصندوقين ستهدد مستقبل 6000 مستخدم بالصندوق، وهو رقم مغلوطة من خبير يعلم جيدا ان عدد المستخدمين بكنوبس لا يتجاوز عدد 825 مستخدم بن فيهم المحلقين بكنوبس من مستخدمي التعاضديات، و زاد السيد “الخبير” في خلط الارقام حين صرح أن “عجز كنوبس لا يتعدى 1.60 مليون درهم و لم يذكر لنا الخبير العجز الذي وصله الصندوق الوقت الذي يصل عجز مالية صندوق CNSS إلى 40 مليار درهم” الخبير لم يذكر العجز المالي لكنوبس خلال ثلاثة سنوات متتالية.
والحقيقة يعرفها “الخبراء” اكثر منا بأن هذا عجز صندوق CNSS الذي يقول ب 40 مليار لا علاقة له باموال نظام AMO بل يتعلق بصندوق المعاشات ارجع لتقرير مدير صندوق CNSS لسنة 2024.
نقول لهذا “الخبير” إن استعمال أرقام مغلوطة عن عجز مالية CNSS و عن عدد المستخدمين، بكنوبس يعتبر تضليلا و احتيالا على المؤمنين بل عرقة واضحة لمسار التنزيل السليم لتدبير صناديق التغطية الصحية.
و من أغرب تصريحات “الخبراء” ما صرح به رئيس تعاضدية قطاعية معروفة باختلالاتها.
نقول له من يريد الحديث عن تدبير كنوبس فليحدثنا:
اولا: اختلالات و تدبير التعاضديات المكونة للصندوق.
ثانيا: الكلفة التي تحملها كنوبس يوم دخول تعاضدية تجر عجزا مزمنا لحد الإفلاس.
من يريد الدفاع عن مصالح المنخرطين بالقطاع العام و يريد خيرا بهم يلزمه أن يحدثنا عن وثيرة التوظيفات و شراء البرامج المعلوماتية و ارتفاع الانفاق و عن سبب تدخل الجهات الوصية لتوقيف الصفقات و المبارة التوظيف بصندوق كنوبس.
إن من انتحل صفة “خبير” بين “الخبراء” عليه أن يذكرنا برسالة السيد البرلماني رشيد حموش الموجه للسيد وزير المالية حول اختلالات و نقائص بإدارة كنوبس تخص التماطل في استرجاع مصاريف ونفقات العلاجات.
كما عليه الحديث كذلك عن فضائح مؤسسة الشؤون الاجتماعية بصندوق كنوبس، و عن تقرير المفتشية العامة للمالية الذي يتحدث عن سوء التدبير بتعاضدية السيد الرئيس “الخبير”.
على الخبراء أن يتوقفوا عن التضليل لأن أنظمة التغطية الصحية الإجبارية ليست تركة او لعبة بيد مسؤولي شركات التأمين الصحي التكميلي المكونة لكنوبس، بل هي مشروع لهيئة الأمم المتحدة موجه لكل الدول لاعتماد نظام رعاية صحية شاملة و عادلة و بأسعار معقولة تضمن الحق الانساني في الصحة لكل المواطنين.
فعلى، الخبراء أن يوضحوا على الاقل للمؤمنين أسباب و دوافع رفض مكونات كنوبس توقيع الاتفاقية الطبية كما فعل صندوق CNSS فكلفة العلاجات اصبحت تثقل كاهل الاسر بل وصلت نسبة مساهمة المرضى الى 68% من فاتورة علاجاتهم, هذا هو الحقل الحقيقي الذي يلزمكم التدخل فيه لضمان رعاية صحية جيدة و بجودة و عدل.
عن أية خبرة او افتحاص يتحدث “الخبير و الزعيم” حين قال انها صندوق كنوبس عرف 109 “افتحاصا كانت بردا و سلاما عليهم”، هي شهادة لا تمحي اختلالات الصندوق او تجعله منه منافسا للصندوق الموحد صندوق الوطني للتامين الصحي CMAM.
و في الختام نسأل “الخبراء” عن قانونية العطاء الحاتمي الذي قدمته تعاضدية قطاعية و يقدر الملايير ضخت بالصندوق كنوبس والكل يعلم من يومها تدني نسب تعويضات و هزالتها.
ترى من هي الجهة التي تدفع أجر و أتعاب “الخبراء” ليقدموا لنا شهادتهم لإحياء صندوق و هو رميم ؟.
* عضو بتعاضدية MGPAP