اتهمت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان “يونيفيل”، الجيش الإسرائيلي بالاعتداء عليها مجدداً، وسط تصاعد الأعمال القتالية التي يخوضها الأخير مع حزب الله.
وقالت اليونيفيل في بيان إن دبابتين إسرائيليتين دخلتا أحد مواقعها “عنوة” في بلدة لبنانية حدودية، مشيرة إلى أنها طلبت “تفسيراً” من الجيش السرائيلي بعد “الانتهاكات المروعة”.
وأوضحت أن 15 من عناصرها يتلقون العلاج، بعد تنشقهم دخاناً كثيفا، أعقب رشقات نارية قرب موقعهم، كما ذكرت أن جنوداً إسرائيليين منعوا قوات لها من المرور في بلدة لبنانية حدودية.
ودعا بنيامين نتانياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد القوة عن “الخطر فوراً”.
ورفضت اليونيفيل الانسحاب من مواقعها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، رغم الهجمات التي أوقعت 5 جرحى في صفوفها خلال يومين، حسبما أفاد المتحدث باسمها.
وللإشارة وتنتشر قوة اليونيفيل في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل منذ عام 1978. وهذه القوة التي تضم أكثر من 9500 جندي، عالقة في مرمى النيران بين إسرائيل وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر 2023 بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من قبل المقاومة الفلسطينية.
حزب الله يشن هجوما نوعيا على حيفا
وفي سياق آخر قتل 3 إسرائيليين وأصيب أكثر من 70 آخرون بهجوم مزدوج بالمسيّرات والصواريخ شنه حزب الله، أمس الأحد، على حيفا شمالي إسرائيل، ووصف بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن الهجوم أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة أكثر 70 جراء انفجار مسيّرة في بنيامينا جنوبي حيفا، واستهدف معسكر لواء غولاني.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المسيّرات أطلقت نحو حيفا تحت غطاء وابل من الصواريخ باتجاه الجليل.
وشدد مصدر عسكري نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي على أن حزب الله نجح بخداع منظومة الدفاع الجوي وأطلق رشقة صواريخ للتغطية على المسيّرات.