فيما تتكثّف الدعوات الدولية لوقف التصعيد على الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله وبينما تستمرّ المواجهات البرية بين الطرفين، وسّعت إسرائيل عداونها على لبنان حيث استهدفت مركزاً صحيّاً تابعاً للحزب في عمق بيروت.
التطوّر الخطير تزامن مع استمرار القصف العنيف الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت وكذلك جنوب لبنان والبقاع وارتقاء عدد من الشهداء وسقوط جرحى.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتقاء ستة شهداء، وإصابة سبعة بجروح، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة “الباشورة” في العاصمة اللبنانية بيروت.
وكشفت وزارة الصحة اللبنانية في تصريحات إعلامية فجر اليوم الخميس، عن استشهاد 46 شخصا وإصابة 85 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية في مناطق مختلفة من لبنان.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت عشرين غارة على ضاحية بيروت الجنوبية، خلال الساعات القليلة الماضية.
واستهدفت الغارات أحياء (الحدث وشياح وسان تيريز وتقاطع الكفاءات وحارة حريك وبرج البراجنة).
وكشفت وسائل إعلام عبرية أمس الأربعاء عن مقتل مالايقل عن 14 جندي إسرائيلي وجرح 18 خلال اشتباكات مع مقاتلي حزب الله قرب الحدود مع لبنان، مشيرة إلى أن الجنود المصابين نقلوا إلى مستشفى رمبام في حيفا وزيف في صفد بالجليل الأعلى.
ومن ناحية أخرى، يسود ترقب بعد تحذيرات إيران من أي رد فعل على استهدافها إسرائيل بالصواريخ الثلاثاء، وتهديدها برد أكثر شدة.
وفي حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترد بقوة على الهجمات الصاروخية الإيرانية، نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لتقليص حجم الرد الإسرائيلي بدلا من منعه بشكل كامل.