الشرق الأوسطسياسة

غارات إسرائيلية كثيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وأبوعبيدة يوجه خطابا بمناسبة مرور عام على طوفان الأقصى

نفذ الطيران الحربي الاسرائلي منذ يوم أمس الاثنين قصفا مكثفا على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من  80 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه الداخل الإسرائيلي خلال الساعات الماضية.

وتم استهداف  الجليل الغربي، واستهداف مدينة حيفا ومحيطها بنحو 40 صاروخا أطلقت من لبنان.

كما دوت صفارات الإنذار في بلدات عدة وسط إسرائيل وفي محيط تل أبيب الكبرى وقرب مطار بن غوريون، حيث ذكرت مصادر اسرا أن حركة الهبوط والإقلاع في المطار توقفت.

وفي سياق متصل قصفت المقاومة الفلسطينية أمس الاثنين  تل أبيب تزامنا مع مرور عام على طوفان الاقصى 7 أكتوبر وبعض مستوطنات غلاف غزة.

أبوعبيدة يوجه كلمة في ذكرى طوفان الأقصى 

شدد الناطق باسم “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أبو عبيدة، في كلمة متلفزة له بمناسبة مرور عام على انطلاق “طوفان الأقصى”، أنه “بعون الله وقوته، قرارنا وخيارنا وهو الاستمرار في المواجهة، في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة ومكلفة للعدو بشدة طالما أصر على استمرار العدوان”.

ووصف العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023 بأنها “الأكثر احترافية ونجاحًا في العصر الحديث بفضل الله، والتي استهدفت فرقة عسكرية مجرمة، معززة بكل منظومات القتال والاستخبارات”.

ولفت أبو عبيدة، إلى أن العملية جاءت “بعد، أو وصل عدوان الاحتلال على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة، وبعدما تغوّل العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى وانتهاك كل المحرمات والحصار المطبق على غزة”.

وأكد أنه “بعد كل هذا كان القرار بتنفيذ الهجوم الاستراتيجي التاريخي ضد فرقة غزة وحامياتها العسكرية وطوقها الاستيطاني المقيت الذي يجثم على قلوب أهلنا ويحاصرنا، ويرتكب ضدنا منذ عشرات السنين الجرائم كلها التي عرفتها الأمم”.

وقال الناطق باسم “كتائب القسام” إنه “اليوم، فإن ملخص الواقع في المنطقة بعد عام من طوفان الأقصى هو كما يلي: شعب فلسطيني أسطورة على كل قصص البطولة، وغزة التي تتوارى خجلًا من عظمة شعبنا الذي يعلم الدنيا معنى الكرامة وعشق الأرض والتوق للحرية ومقاتلة المحتلين والصمود الأسطوري، رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها”.

وأشار إلى أن محيط فلسطين، بعد عام من “طوفان الأقصى”، فهو “جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده، وتقطع أمل العدو بالبقاء مستقراً، جبهات تقاتل العدو مباشرة اليوم، وتلتحم معه وتكبده خسائر كبيرة، وتسدد له الضربات المؤلمة من لبنان العظيم الشامخ، ومن اليمن الحر المقاتل، ومن عراق الحضارة والمجد” وفق قوله.

وأضاف “تشتبك الجمهورية الإسلامية في إيران مع العدو الصهيوني، وتوجه له ضربات الوعد الصادق واحد واثنان، وتنهمر الصواريخ الباليستية على قواعد العدو بالعشرات في سابقة تاريخية، تكسر قواعد طالما رسخها العدو مع شعوب ودول المنطقة، بأنهم بعيدون عن العقاب ومستثنون من المحاسبة على جرائمهم”.

واستحضر أبو عبيدة في كلمته العملية التي نفذها العسكري الأردني المتقاعد، ماهر الجازي، يوم 8 سبتمبر الماضي، في منطقة “جسر الملك حسين” وأسفرت عن مقتل 3 من عناصر الأمن الإسرائيليين، وقال إنها “عملية أشعلت فتيل جبهة أردنية عربية أصيلة، ملتحمة شعورياً وتاريخياً وجغرافياً مع بلادنا وشعبنا”.

اعتبر أن الدعم الأمريكي لإسرائيل “حبل سينقطع مهما طال الزمن… والعاقبة لشعبنا وأمتنا ومقاومتنا أمام كيان عمره الإجمالي أقل من عمر أحذية مساجد وكنائس غزة والقدس وبيت لحم والخليل ويافا، هذا الكيان لم يعش عاماً واحداً دون مقاومة وقتال، تذكره في كل محاولة للاستقرار بأنه يسرق أرضاً عربية”.

وتوجه الناطق باسم “كتائب القسام” إلى الفلسطينيين والعرب والعالم، قائلا “عام كامل وما زلنا نقاتل في معركة غير متكافئة ضد عدو مجرم، مجرد من كل القيم الإنسانية وحتى الطبائع الحيوانية، عام مكلل بالبطولات والتضحيات”.

 مؤكدا على أنه “يواصل مجاهدونا ومقاومينا من الفصائل كلها حالة صمود وقتال بطولي بكل عزيمة وصلابة، في كل شبر من قطاع غزة، حيثما وُجد جنود العدو أو آلياته أو حشوده العسكرية، يواجهون قتالاً بطولياً غير مسبوق”.

وكشف عن أنه “طورنا تكتيكاتنا وتشكيلاتنا القتالية وأساليب عملنا على نحو مستمر، بما يتناسب مع الظروف الراهنة ومع كل السيناريوهات المحتملة.

https://anbaaexpress.ma/dfie8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى