كان خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة إفتتاح البرلمان 2024
قويا وصادما داخل الأوساط الجزائرية الرسمية والإعلامية بسبب المضامين القوية في خطاب جلالة الملك
بعدما ركّز مضمونه كاملا وبشكل حصري على قضية الصحراء المغربية
بما يشكل اختلافا عن السنوات الماضية حيث كانت الشؤون الحزبية والسياسية تأخذ حيزا مهما منه
وقال جلالة الملك محمد السادس “منذ اعتلائي العرش أننا سنمر في قضية وحدتنا الترابية
من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير داخليا وخارجيا وفي كل أبعاد هذا الملف”
مؤكدا جلالته للانتقال من مقاربة رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية
هذه الكلمات خلفت حالة من الجنون والسعار لدى النظام العسكري الحاكم في الجزائر
وسخرت بذلك آلتها الإعلامية لقلب الحقائق في صورة بائسة تدل على افلاس النظام الجزائري
بل وأكدت مصادر خاصة لأنباء إكسبريس حصول انقسام داخل الطبقة السياسية بالجزائر وطالبت برفع اليد عن هذا النزاع الإقليمي المفتعل الذي أرهق الجزائر
وأصبح حديثهم عن حزم جلالة الملك في قضية الصحراء المغربية
وتعيش الجزائر اليوم عزلة دولية كبيرة وبدأت تفقد مصداقيتها جراء وقوفها ضد الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي
وخطاب جلالة الملك يأتي في سياق تغيرات عدة تعرفها قضية الصحراء المغربية
و تثمين واضح المكتسبات المغرب الدبلوماسية و إبراز الدعم الذي يعرفه المغرب من شركائه
والاعتراف بسيادته على الصحراء من دول لها وزنها وهيبتها كالولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا..
كما أن هذا الخطاب حشر مافيا الجنرالات حكام الجزائر في الزاوية على المستوى الدولي والإقليمي وكذلك داخل بلادهم على المستوى الشعبي