من المقرر أن يقوم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الجمعة المقبل، بزيارة رسمية إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس. والهدف الرئيسي من الاجتماع، هو مناقشة وتوحيد الجهود ردا على الأحداث الخطيرة الأخيرة في الشرق الأوسط.
وستكون هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها سانشيز بالبابا، وكانت الأولى في أكتوبر 2020 مع زوجته بيغونيا غوميز. وفي هذه المناسبة، سيتم التركيز على تعزيز القنوات الدبلوماسية والحوارية كبدائل للتدخل العسكري في المنطقة، مع تسليط الضوء على الحاجة الملحة للعودة إلى السلام والأمن.
وتأتي زيارة سانشيز للبابا في سياق النشاط الدبلوماسي المكثف لسانشيز، الذي حاول التوسط في الصراع بين إسرائيل وفلسطين والسعي إلى موقف مشترك داخل الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من التحديات، بما في ذلك الحاجة إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع إسرائيل، تظل الحكومة الإسبانية ملتزمة بالحل السلمي والدبلوماسي للصراع.
وبالإضافة إلى الشرق الأوسط، من المتوقع أن تكون أزمة الهجرة، وخاصة الوضع في جزر الكناري، موضوعًا آخر سيتم مناقشته. وسبق أن أعرب البابا فرنسيس عن قلقه واحتمال زيارته لجزر الكناري، مؤكدا دعمه للمتضررين من هذه المشكلة.
وبعد الاجتماع في الفاتيكان، سيواصل سانشيز أجندته الدولية في قبرص، حيث سيشارك في قمة MED9.
يجمع هذا المنتدى قادة من جنوب أوروبا لمناقشة القضايا الرئيسية قبل انعقاد المجلس الأوروبي المقبل، بحضور شخصيات مثل رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وملك الأردن، لمعالجة الوضع في المنطقة أيضًا و الشرق الأوسط .
ويعزز اللقاء مع البابا دور إسبانيا وسانشيز كوسطاء نشطين في النزاعات الدولية، ويسعيان دائمًا إلى تعزيز السلام والتعاون بين الأمم.
تعليق واحد