في السابع من أكتوبر عام 2023 استيقظت غزة والعالم أجمع على وقع “أكبر صدمة” منذ النكبة الفلسطينية عام 1948
لقد دخلت فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها “القسام” إلى مستوطنات “غلاف” غزة
ما تسبب بمقتل وأسر ضباط وجنود من جيش الاحتلال معظمهم من فرقة غزة
وتهجّير عشرات الآلاف من المستوطنين تماما كما حصل مع الفلسطينيين إبان النكبة
وبدأت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبر جناحها العسكري “كتائب القسام” فجر يوم السبت 7 أكتوبر هجومًا بريًا وبحريًا وجويًا على المستوطنات المحيطة في قطاع غزة
وأطلقت على هذا الهجوم اسم “طوفان الأقصى” واستخدمت فيه المقاومة أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة ومئات المقاومين
سبق إطلاق “طوفان الأقصى” أشهر طويلة من تصعيد حكومة الاحتلال والمستوطنين هجماتهم على المسجد الأقصى والفلسطينيين بالضفة الغربية
وتشديد الإجراءات القمعية ضد الأسرى في سجون الاحتلال وتنامي المشاريع الاستيطانية وتوسعها
أعلن عن العملية قائد الأركان في “كتائب عز الدين القسام” الجناح محمد الضيف
واعتُبرت أكبر هجوم على “إسرائيل” منذ نشوئها كدولة احتلال على أرض فلسطين
أسفرت العملية خلال ساعاتها الأولى عن مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين
وأدت إلى إغلاق المطارات المحلية وسط إسرائيل وجنوبها أمام الاستخدام التجاري وألغيت عشرات الرحلات الجوية إلى مطار بن غوريو في تل أبيب
وقع على إثر العملية المئات من جنود الاحتلال ومستوطنيه أسرى في يد المقاومة الفلسطينية وقدر الناطق باسم “كتائب القسام” أعدادهم بـ 200 إلى 250 أسيرا
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “حالة التأهب للهرب”
مشيرا إلى أنه في الساعة الأخيرة صباح السبت بدأ إطلاق كثيف للصواريخ من غزة
بعد 15 ساعة من المعارك بقيت نخبة “القسام” تواصل سيطرتها على غلاف غزة
إستمرت الاشتباكات بين نشطاء المقاومة الفلسطينية الذين سيطروا على مقار أمنية إسرائيلية وعناصر من جيش الاحتلال طوال ساعات اليوم
جيش إسرائيل يبدأ مع ساعات مساء يوم الـ 7 أكتوبر قصف عددا من المباني السكنية والمشافي والمراكز الإدارية في غزة
مطلقا بذلك واحدة من أكبر حروب الإبادة الجماعية في التاريخ الإنساني