أفريقياعاجلمجتمع
أخر الأخبار

الجزائر.. تفاصيل الجريمة المروعة ذبح سائحة سويسرية أمام أعين الناس

عمل إرهابي بكل المقاييس، جريمة مروعة، في الجزائر، تم ذبح سائحة سويسرية أمام أعين الناس، على شرفة مقهى بوسط مدينة جانت، التي تقع بضبط جنوب الجزائر قرب الحدود مع ليبيا والنيجر.

مدينة جانت الجزائرية، التي تبعد بـ 2300 كم عن عاصمة البلاد، توجد في قلب الصحراء الكبرى وتبعد عن الحدود مع ليبيا بـ100 كم و 200 كم عن النيجر، وأغلب سكانها من التوارق يتكلمون اللغة الأمازيغية باللهجة التارقية.

منذ أكثر من عشرة أيام، ارتكبت هذه الجريمة الخطيرة، يوم 11 أكتوبر من شهر الجاري، حيث تم اغتيال سائحة سويسرية، ذبحا بلا رحمة ولا شفقة، والسلطات الجزائرية تعمدت الصمت، ولم يتم تسريب أي شيء للإعلام، أو حتى على مواقع التواصل الإجتماعي.

لكن وسائل الإعلام السويسرية، حصلت على تأكيد الجريمة القتل هذه، مما دفع وزارة الخارجية الاتحادية السويسرية، بشكل رسمي تأكيد وفاة سيدة تعرضت لهجوم يوم 11 أكتوبر على شرفة مقهى بوسط مدينة جانت، و تم القبض على رجلين.

ووفق نفس المصادر، قالت الوزارة بحسب معلوماتنا، قُتلت سائحة سويسرية قبل عشرة أيام أثناء تواجدها مع أربعة أشخاص آخرين في إجازة بمدينة جانت جنوب شرق الجزائر، يوم الجمعة 11 أكتوبر، كانت تجلس على شرفة مقهى سكانير، في وسط المدينة، بجوار مكتب جانت السياحي أونات.

وبأن جريمة القتل وقعت على شرفة مقهى بوسط مدينة جانت، وبأن المرأة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، تعرضت لهجوم وحشي على يد رجل بسلاح أبيض، قبل أن تموت متأثرة بجراحها في المستشفى.

وقد أُلقي القبض على رجلين على خلفية هذه الجريمة، بعد أن ارتبكت هذه الجريمة الخطيرة، وقام النظام العسكري الجزائري، من تعزيز الإجراءات الأمنية، بما في ذلك وضع حواجز عسكرية على الطرق، وقام بفتح تحقيق حول اسباب هذه الجريمة.

في نفس الإطار، أكدت وزارة الخارجية السويسرية، لوسائل اعلامية فرنسية حول حقيقة هذه الجريمة بأنها “على علم بالوفاة العنيفة لمواطن سويسري التي وقعت في 11 أكتوبر في جنوب شرق الجزائر”، وبأن السفارة السويسرية بالجزائر العاصمة على اتصال مع السلطات الجزائرية المختصة، كما أن الضحية، كانت ضمن مجموعة مكونة من خمسة مسافرين، جميعهم من سويسرا.

وتؤكد عدة مصادر بأن الضحية، تم نقلها إلى مستشفى جانت حيث فقدت الكثير من الدم، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها.

أما بخصوص المجرمين، تم القبض على شخصين، أحدهم اعتقل من قبل المواطنين أنفسهم “السكان”، حيث تؤكد المعطيات، بأنهم من شمال الجزائر، جاءا إلى جانت، منذ ستة أشهر ويرتديان زي الطوارق، دون معرفة ما إذا كان عملا، متعمدا أم لا، وقد حذرت الدول السويسرية رعاياها من السفر هناك.

وتحاول السلطات الجزائرية إغراق هذا الملف بأي طريقة، وقضايا أخرى على أمل أن يتم نسيانها، التي شوهت صورة الجزائر وفضحتها بكثرة الجرائم، بالإضافة إلى فساد الإدارة الاستبدادية الجزائرية.

وجدير بالذكر، هناك مجموعة من الدول على رأسها إسبانيا وبريطانيا وأمريكا..، يصنفون عدة مناطق في الجزائر، من بينها منطقة تندوف ضمن اللائحة السوداء والخطرة، كما تصنف جنوب الجزائر، بالمنطقة الغير آمنة وتحذر رعاياها من السفر هناك.

وقد أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بيانا يوم 15 فبراير الماضي، تنبه فيه المواطنين الأمريكيين المقيمين بالجزائر إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة بسبب تزايد موجة عمليات اختطاف المواطنين الغربيين، واغتيالهم وخصوصا في مخيمات تندوف.

كما جددت الخارجية البريطانية، كذلك تنبيهاتها إلى مواطنيها الراغبين في السفر إلى الجزائر، قائلة: “من المرجح أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في الجزائر، بما في ذلك عمليات الاختطاف”.

وأضافت: “هناك أيضًا خطر قيام الجهات الفاعلة المنفردة باستهداف الأجانب”.

وفي سياق متصل أدرجت وزارة الخارجية الإسبانية في توصياتها السنوية المتعلقة بتصنيف الأماكن الغير آمنة بالعالم، مخيمات تندوف الجزائرية ومناطق الجنوب الجزائري ضمن الأماكن الخطرة والتي تهدد سلامة المواطنين.

وللإشارة، أكدت عدة تقارير رسمية بأن الجزائر أصبحت تسيطر عليها المليشيات الإرهابية، والمجرمين، و تعرف عدة مناطق في الجزائر فوضى عارمة، على سبيل المثال، مليشيا البوليساريو التي تقوم باحتجاز عدة عائلات صحراوية، وتمارس عليها جميع أنواع الترهيب، والتعذيب من اغتصاب وقتل بالإضافة إلى الإتجار بالبشر، وتجنيد الأطفال كما تستغل المساعدات الإنسانية المقدمة للمحتجزين من طرف المنتظم الدولي، وبيعها في السوق السوداء.

https://anbaaexpress.ma/upftt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى