آراء

قراءة.. في الخطاب الملكي أمام إفتتاح البرلمان 2024

الدكتور لحسن حمدات

جاء الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشر، وذكر جلالة الملك محمد السادس نصره الله نواب الأمة والحكومة والشعب المغربي قاطبة بالمكتسبات التي تحققت في قضية وحدتنا الترابية والفلسفة والنهج الملكي المولوي السليم، في التعامل مع هذا النزاع المفتعل منذ توليه عرش أسلافه المنعمين منذ أول خطاب لجلالته في نهاية التسعينات من القرن الماضي.

وأعطى خارطة طريق واضحة وناصحة في الانتقال من التدبير إلى التغيير داخليا وخارجيا في قضية الصحراء المغربية ومن ردة الفعل إلى المبادرة والاقناع والحزم والاستباقية منوها بثمار ونتائج هذه العقيدة الدبلوماسية الحصيفة بعدما كان هذا الملف حكرا على دائرة ضيقة من الحكومات السابقة.

كما قدم جلالته نصره الله الشكر للجمهورية الفرنسية على موقفها الاخير ورسالة الرئيس ماكرون على أن خطة الحكم الذاتي هي الأساس الوحيد لحل هذه القضية المفتعل.

مذكرا حفظه الله بمواقف الدول الأوربية مثل إسبانيا وفرنسا لأنهما يعرفان تمام المعرفة خلفيات النزاع وتفاصيله الدقيقة وتاريخه و أصول قبائله وروابطهم الروحية والتاريخية والسياسية والثقافية بالسلاطين العلويين، ثم الموقف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية يوم 10 دجنبر 2020.

وإختتم حفظه الله خطابه بالمطالبة بتكثيف الجهد الدبلوماسي والبعثات البرلمانية لتحصين المكتسبات ولاقناع المتذبذبين في المواقف رغم قلتهم وسد الطريق أمام الخصوم بالكفاءة والاستحقاق.

وأخيرا أثنى جلالته على أبناء الأقاليم الجنوبية البررة المخلصين المتفانين في مغربيتهم. ودعا إلى مزيد من التعبئة والاتحاد منوها بالنجاحات المتكررة والنقاط المسجلة في دفتر الدبلوماسية المغربية كفتح القنصليات بالعيون والداخلة ومشيدا نصره الله بحجم التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها ألاقاليم الجنوبية المسترجعة والرهانات الاقتصادية في مجالات الطاقة كخط الطاقة النيجيري المغربي، البنية التحتية والاستثمار العمومي وإنعكاساته الايجابية على المنطقة برمتها.

فهذا الخطاب السامي يعد رسالة قوية وبوصلة في قمرة القيادة لممثلي الأمة المغربية العريقة القانونيين في وجه العواصف التي لاتجدي نفعا مع صاحب الحق والتاريخ.

* باحث في علم السياسات العمومية 

https://anbaaexpress.ma/2ng5j

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى