يتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية حيث دقت طبول الحرب بين الكوريتين خلال الأيام الأخيرة، إذ حثت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء كوريا الشمالية على وقف أي أفعال تهدد بتصعيد التوترات في المنطقة، وذلك بعد تقارير تفيد بأنها دمرت أجزاء من الطرق على الجانب الشمالي من الخط الفاصل مع كوريا الجنوبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن كوريا الشمالية تواصل “اتخاذ خطوات تزيد من التوترات”، مضيفاً أن واشنطن تشجع قيادتها “على اتخاذ مسار عكسي، لتخفيف التوترات، ووقف أي أفعال قد تزيد من خطر الصراع”. وأضاف ميلر أن واشنطن تراقب الوضع في كوريا الشمالية بالتنسيق مع سيؤول.
وتابع قائلاً: “نواصل حث جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على خفض التوترات ووقف أي أفعال قد تزيد من خطر الصراع، ونشجع كوريا الشمالية على العودة إلى الحوار والدبلوماسية”.
من جانبها قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم الأربعاء، إن نحو 1.4 مليون شاب تقدموا بطلبات للانضمام إلى الجيش أو العودة إليه هذا الأسبوع.
واتهمت سيؤول بتنفيذ توغل استفزازي بطائرة بدون طيار أدى إلى “دفع الوضع المتوتر إلى شفا الحرب”.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الشباب، بما في ذلك الطلاب ومسؤولو اتحاد الشباب الذين وقعوا على عرائض للانضمام إلى الجيش، كانوا عازمين على القتال في “حرب وطنية لتدمير العدو بالأسلحة”.
ويأتي إعلان كوريا الشمالية عن تطوع أكثر من مليون شاب للانضمام إلى جيش الشعب الكوري خلال يومين فقط في وقت تتصاعد فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن خطط لقطع جميع وسائل النقل البري والسكك الحديدية مع جارتها الجنوبية، في ظل تصاعد التوترات.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن هذه التدابير تهدف إلى حماية الأمن الوطني ومنع الحرب، على الرغم من عدم وجود تبادل مباشر عبر الحدود العسكرية المشددة منذ سنوات.
وكالات