عبد الغني جبار/ صحافي
الخطاب الملكي السامي ليوم أمس الجمعة في إفتتاح السنة التشريعية الجديدة، يشكل نقل نوعية في تحميل البرلمانيين والاحزاب والاعلام مسؤلية الدفاع عن كل شبر من أراضينا والتصدي لكل من يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي ينعم فيه المغاربة، وإجهاض مخططات خصوم الوحدة الترابية للمملكة وفضح أكاذيبهم.
لذلك وجبت التعبئة لانجاح المرحلة التي اعلن جلالة الملك امام البرلمانيين ان قضية الصحراء المغربية قد دخلتها وذلك من خلال ترسيخ إقناع لذى المترددين من الدول بان الصحراء مغربية، وأن الحكم الذاتي يبقى الحل سياسي الوحيد والاوحد لانهاء هذا النزاع الاقليمي المفتعل، وان الدول العضمى عبر العالم لن تقبل بإحداث دولة جديدة تفرض تغييرات جديدة في المنطقة الهشة امنيا.
الحقيقة التي يجب الإقرار بها، ان الاعلام السمعي البصري وبخاصة القناة الجهوية للعيون قد فشلت في لعب دورها كمنبر إعلامي وطني، يجمع كل رواده على أحقية المغرب في صحرائه، وكدرع للتصدي للمناورات الإعلامية الأجنبية التي تشتغل بشكل مستمر وفق أجندات مدروسة (وهو الهدف الاساسي من احداثها قبل عقدين من الزمن).
فالقناة لا تتناول ملف الصحراء إلا من أجل الرد أو التوضيح أو التبليغ لكن ما يحز في النفس، أن تجد الصحافيين المتواجدين بالقناة يتجنبون الخوض في ملف الصحراء ليس لعدم كفاءاتهم أو قدراتهم المعرفية، بل لانهم مهمشون وفي الوقت ذاته، تجد أن هناك بعض الصحافيين الغير متمكنين، يمنحون فرصة الخوض في الملف، ففشلوا في التحاور والتحرير والمواجهة في عدة مناسبات.
ففي ظل هذا القصور، فإن المواطن الصحراوي خارج المملكة وبخاصة في مخيمات تيندوف لن يعلم بمسار الملف، ويبقى عرضة لما يشاع داخل مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الأجنبية لدرجة أننا قد نحصل على معلومات من منابر ومسؤولين من خارج المغرب، وغالبا ما تكون معلومات ممزوجة بما أريد لها من طرف مسوقها من أجل ضرب أحقية المغرب في صحرائه.